الشباب يخافون من قراءة تقرير الفحص الطبي

28 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أثار في الآونة الأخيرة موضوع "الشباب من المواليد ما بعد التسعينات يخافون من قراءة تقرير الفحص الطبي"، نقاشا ساخنا على منصات التواصل الاجتماعي.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة شباب الصين اليومية مؤخرا على 1979 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، أن أكثر من 60% من الشباب المستطلعين يخافون من قراءة تقرير الفحص الطبي، وقالوا إنهم يقلقون أن أنماط الحياة غير الصحية سببت أضرارا للجسم.

قال الشاب دونغ في، من مواليد ما بعد التسعينات، والذي يعمل في مقاطعة خبي شمال الصين، " كل عام قبل الفحص الطبي أحتاج إلى البناء النفسي لوقت طويل، أخشى من أن السمنة تجلب مشاكل صحية لي، مثل الكبد الدهني".

يعمل الشاب وو فنغ في شركة خاصة ببكين، ووجد ارتفاع نسبة الدهون في الدم اثناء الفحص البدني هذا العام، ويعتقد أن ذلك يكون له ارتباط بنظامه الغذائي المعتاد. وقال: "الأطعمة في مطعم شركتنا تحتوي على زيوت كثيرة، كما أحب تناول الطعام الغني بالزيت والسعرات الحرارية المرتفعة أثناء الأعمال الإضافية في الليل، مثل الدجاج المقلي".

وأظهر الاستطلاع أنه عند النظر في تقرير الفحص الطبي، يقلق 45.3% من الشباب على ضغط الدم والدهون في الدم، وتليه وظيفة القلب والرئة (42.3%)، والعمود الفقري العنقي (36.2%) والجهاز المناعي (33.8%) ووظيفة الجهاز الهضمي (32.1%)، والرؤية (29.7%) والوزن (20.5%).

أشار وانغ شينغ قوه، مدير قسم التغذية بمستشفى داليان المركزي إن نمط الحياة غير الصحي للشباب ينعكس بشكل أساسي في جوانب السهر وقلة التمارين الرياضية والنظام الغذائي غير الصحي".

يشعر وو فنغ بأن الأعمال المشغولة تجعله لا يتمتع بالوقت للعناية بصحته، حيث قال: "دائما ما أجلس طوال اليوم في المكتب باستثناء الذهاب إلى المرحاض أول شرب المياه".

فيما يتعلق بأسباب عدم الجرأة على قراءة تقرير الفحص الطبي، قال 62.6% من الشباب المستطلعين أنهم يشعرون بضغوط في الحياة، ويقلقون المشاكل الصحية من ذلك. وقال 60.9% منهم أن أنماط حياتهم غير الصحية قد سببت الضرر لجسمهم، ويشعر 56.7% منهم بأنهم يفتقرون إلى الوعي بالحياة الصحية، ويعشر 38.2% منهم بأن نقص المعارف الطبية يجعلهم يشعرون بالقلق بالبيانات غير الطبيعية في التقرير الطبي.

في هذا السياق، قال وانغ شينغ قوه إن الوظائف الجسدية والقدرات الرياضية للكثير من الشباب ليست في الحالة التي ينبغي أن يتمتع بها الشباب، كما يعانون من أمراض مزمنة مختلفة. ويقترح تعزيز التعليم الصحي للشباب وتعميم أهمية الحياة الصحية وأضرار الحياة غير الصحية للشباب لمساعدتهم على بناء مفهوم الحياة الصحية وتطبيقه في الحياة اليومية.