19 نوفمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ انعقد المؤتمر العالمي السادس عشر للطب الصيني التقليدي ضمن أنشطة التبادل الأكاديمي للطب الصيني على طول " الحزام والطريق" مؤخرًا في بودابست، المجر، بحضور ما يقرب من 800 ممثل عن صناعة الطب الصيني من أكثر من 30 دولة ومنطقة للحديث ومناقشة الميراث والابتكار في الطب الصيني، وتبادل تدريب أفراد الطب الصيني وغيرها من القضايا الاخرى.
قال ما جيان تشونغ، رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات الطب الصيني في خطابه إنه يعتقد أن هذا المؤتمر سيعزز بالتأكيد التبادلات والتعاون بين شركات الطب الصيني وجمعيات الطب الصيني في مختلف البلدان والمناطق، وبين الطب الصيني والطب التقليدي في مختلف المناطق، لتعزيز تدويل الطب الصيني، ويفيد بشكل فعال صحة الإنسان.
"الطب الصيني لم ينتقل الى أوروبا في العصر الحديث، ولكن بفضل طريق الحرير، وصل فريق الإبل إلى العديد من الأماكن في أوراسيا، وتم دمج الطب الصيني والغربي في وقت أبكر بكثير مما كنا نظن". قال إريلي أيوندوك، المعروف باسم "أبو الوخز بالإبر بالمجر ".
جذبت مجموعة من المعلومات المتقدمة والمنتجات الذكية مثل أدوات تشخيص النبض وأدوات تشخيص اللسان في منطقة معرض المنتجات في المؤتمر العالمي للطب الصيني عددًا كبيرًا من الزوار. وقام وينبيتو مازانتي سكرتير جمعية عموم جمعيات الطب الصيني بأروبا في ورشة العمل التي أقيمت خصيصًا خلال المؤتمر بعرض علاج الوخز بالإبر لألم الكتف.
"الوخز بالإبر هو هدية سحرية من الصين إلى العالم" ، يشرح وينبيتو مازانتي ما يشعر به حيال عمل الوخز بالإبر في إيطاليا. منذ أكثر من 30 عامًا، استقبل آلاف المرضى الذين خضعوا للعلاج بالوخز بالإبر، ومن خلال الدراسات الوبائية والتحليل الإحصائي، تأكد أن الوخز بالإبر له تأثير جيد على آلام العظام. "إن الوخز بالإبر لا يقلل من آلام المرضى فحسب، بل إنه يحسن أيضًا بشكل كبير من جودة حياة المرضى، ويتجنب بشكل فعال الآثار الجانبية الناجمة عن الاستخدام طويل الأمد لمسكنات الألم."
ويتفق ستودلينغر، رئيس أول مستشفى كويتستين للطب الصيني التقليدي في ألمانيا بشدة مع المذكور أعلاه. منذ تأسيسه قبل 28 عامًا، أصبح مستشفى كويتستين من أشهر مستشفيات الطب الصيني في أوروبا، حيث يستقبل عشرات الآلاف من المرضى كل عام. وقال ستودلينغر "إن الجمع بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي الحديث جلبا لنا مفاجآت مرارا وتكرارا، ويمكن للطب الصيني والغربي أن يتعاونا مع بعضنا البعض لاستفادة البشرية بشكل أفضل".
وحتى الآن، وقعت الصين اتفاقيات تعاون مع أكثر من 40 دولة ومنطقة، وأنشأت عددًا من مراكز الطب الصيني في الخارج في البلدان والمناطق ذات الصلة بـ "الحزام والطريق"، وفتحت مئات من كليات الطب الصيني في أكثر من 30 دولة ومنطقة. وفقًا للمخطط، بحلول عام 2020، سيشكل بشكل أساسي نمطا جديدا للتعاون الشامل للطب الصيني " الحزام والطريق"، وفي ذلك الوقت، سيتم إنشاء 30 مركزًا خارجيًا للطب الصيني بالتعاون مع دول على طول الطريق، وسوف يلعب الطب الصيني التقليدي دورًا أكثر نشاطًا في تعزيز صحة الإنسان.