بغداد 11 نوفمبر 2019 (شينخوا) هدد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، اليوم (الإثنين) الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء تواجدها في العراق إذا تدخلت في شؤونه الداخلية، بعدما دعت واشنطن بغداد إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في (تويتر) اليوم "مرة أخرى تثبت (أمريكا المحتلة) بأنها (حشرية) وتتدخل بشؤون الاخرين".
وخاطب الأمريكيين قائلا "كفاكم تدخلا بشؤوننا، فللعراق كبار يستطيعون حمايته، ولا يحتاج إلى تدخلات لا منكم ولا من غيركم".
وتابع "وإننا وإن طالبنا بانتخابات مبكرة، لكننا لن نسكت إن كانت بإشراف أمريكي، ولن نسمح لأمريكا بركوب الموج لتحويل العراق إلى سوريا وإلى صراعات أخرى".
وأضاف "وإن تدخلت مرة أخرى سوف تكون نهاية وجودها من خلال تظاهرات مليونية غاضبة بأمر مباشر منا، فوطني حر أبي لا يحتاج إلى دول الاستكبار ولا يحتاج إلى معونة الآخرين".
ومضى الصدر قائلا إن "العراق، عراق الشعب، وهو من يقرر مصيره، وخصوصا إذا التفتنا إلى أن احتلالها (أمريكا) هو من جلب الفاسدين وسلطهم على رقاب الشعب".
وأشار إلى أن واشنطن "تطالب بعدم حجب الانترنت، على الرغم من إنها المتحكم الأكبر بتلك الشبكة".
ودعت الولايات المتحدة اليوم في بيان صادر عن البيت الأبيض إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق ووقف العنف ضد المتظاهرين المحتجين في أنحاء البلاد، وذلك في أول رد فعل رسمي على الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ أسابيع.
كما انتقدت واشنطن قطع خدمة الانترنت في العراق.
وكان الصدر قد طالب الشهر الماضي الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي، بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي على خلفية سقوط ضحايا بين صفوف المتظاهرين المطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وإجراء إصلاح سياسي.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومحاسبة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية وإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية.
وأسفرت أعمال العنف التي رافقت هذه التظاهرات عن مقتل أكثر من 300 عراقي وإصابة 15 آلف آخرين بينهم عدد من قوات الأمن، وفقا لما أعلنته المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان العراقي.