الصين تحث الولايات المتحدة وبريطانيا على التوقف عن تشويه الحقائق بشأن قضايا شينجيانغ

بكين 30 أكتوبر 2019 (شينخوا) حثت الصين اليوم (الأربعاء) دولا غربية، وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا، على التوقف عن تشويه الحقائق المتعلقة بمنطقة شينجيانغ الصينية، وعلى بذل جهود حقيقية وملموسة لدعم التطور السليم لقضية حقوق الإنسان الدولية.

جاءت تلك التصريحات على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ، ردا على سؤال بشأن ما جرى خلال الحوار بين اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة القضاء على التمييز العنصري.

كانت بلدان غربية قليلة العدد، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، ألقت كلمة مشتركة خلال الحوار انتقدت فيه سياسة الصين تجاه شينجيانغ، في ذات الوقت الذي ألقى فيه أكثر من 60 بلدا آخر كلمة مشتركة تدعم موقف الصين بشأن شينجيانغ وتمتدح التقدم الكبير الذي حققته بكين في حماية حقوق الإنسان، وتعارض أيضا التدخل في شؤون الصين الداخلية تحت مسمى حقوق الإنسان.

وأضاف قنغ "كان هذا العرض المناهض للصين من قبل حفنة من الدول الغربية فشلا مزريا".

وأوضح قنغ أن مؤسسات التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ أقيمت كتدابير وقائية لمكافحة الإرهاب والتطرف، ما جعل الوضع الأمني يتحول تحولا تاما.

ولفت قنغ إلى عدم تسجيل حادث عنف أو إرهاب واحد في شينجيانغ خلال ثلاث سنوات، مضيفا أن المنطقة تنعم الآن بالاستقرار الاجتماعي والوحدة بين الجماعات القومية كافة، وأن المواطنين هناك ينعمون بحياة سعيدة يتعاظم فيها شعورهم بالإنجاز والأمن، مع تحسن كبير لجميع حقوقهم في الحياة والصحة والتنمية.

وتابع يقول "نحث البلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا على التوقف عن وصف الأبيض بأنه أسود واتخاذ موقف ينافي الحقائق."

وأشار قنغ إلى أن الدورة الـ 46 لمجلس وزراء خارجية لمنظمة التعاون الإسلامي تبنت في مارس من العام الجاري قرارا أشادت فيه بجهود الصين تجاه مواطنيها المسلمين، وأقرت بتلك الجهود إقرارا تاما.

في السياق ذاته، وفي يوليو، شارك سفراء لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، من أكثر من 50 بلدا، في التوقيع على خطاب أرسل إلى رئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان، أشادوا فيه باحترام الصين وحمايتها لحقوق الإنسان في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأردف قنغ يقول "كل تلك الأحداث أظهرت لنا على نحو كامل ما هو الرأي السائد لدى المجتمع الدولي. إن تشويه سمعة الصين لن يحظى بدعم ولا جدوى منه على الإطلاق".

وأضاف قنغ أنه في ظل أن بلدانا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لديها سجلات شائنة فيما يخص حقوق الإنسان، فليس لتلك البلدان الحق في الحكم على غيرها، بل ربما يجب عليها التفكر بجدية في شؤونها الخاصة، لافتا إلى أن الصين تحث تلك البلدان على التوقف عن تسييس الأمور واستخدام معايير مزدوجة في تناول قضايا حقوق الإنسان، وعن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان.