غزة 28 أكتوبر 2019 (شينخوا) أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر خلال لقاء جمعهما في غزة اليوم (الاثنين)، جاهزيتها لإجراء الانتخابات الفلسطينية.
وقال رئيس الحركة في غزة يحيي السنوار للصحفيين عقب اللقاء، "كنا وما زلنا وسنظل مع خيارات شعبنا، ومع أن نحتكم للشعب ولن نختلف معه في يوم من الأيام".
وأضاف السنوار، "جاهزون للانتخابات دوما وسنجعلها رافعة لتصويب المسارات الاستراتيجية في تاريخ شعبنا خلال ربع العقد الماضي".
ووصل ناصر الى قطاع غزة مساء أمس الأحد برفقته عدد من أعضاء لجنة الانتخابات قادما من الضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون / إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وسبق أن كلف الرئيس محمود عباس، ناصر في السابع من أكتوبر الجاري ببدء التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية وطلب منه استئناف الاتصالات مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة من أجل التحضير لإجرائها.
وقال عباس بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في حينه، إن الانتخابات التشريعية سيتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.
ولم يكشف السنوار طبيعة جاهزية حركته التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 بشأن دعوة الرئيس عباس، أم أنها تريد انتخابات متزامنة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
في هذه الأثناء يجتمع ناصر لقاء مع الفصائل الفلسطينية بحضور رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية لإطلاعهم على لقاءات مماثلة أجراها في الضفة الغربية الأيام الماضية بشأن التحضير وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان، "انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية تجاه شعبنا وقضاياه المختلفة؛ ستعمل حماس كل ما في وسعها من أجل إنجاح عملية الانتخابات باعتبارها حقًا أصيلًا لشعبنا".
وأضاف قاسم، أن حركته معنية "بعملية انتخابية ديمقراطية" تعكس الصورة الحضارية للفلسطينيين.
وسبق أن التقى عباس مع ناصر أربع مرات منذ إعلانه في 22 ديسمبر الماضي أن المحكمة الدستورية التي شكلها بمرسوم رئاسي عام 2016 قضت "بحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات تشريعية خلال ستة شهور".
وتعطل المجلس التشريعي منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات مستمرة بتعطيل إجراء انتخابات جديدة، كما يخشى الفلسطينيون من أن تمنع إسرائيل إجراء الانتخابات في الجزء الشرقي من مدينة القدس الذي يطالبون بأن يكون عاصمة لدولتهم العتيدة.