نيويورك 28 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر أحدث استبيان فصلي بشأن مزاج المستثمرين لـ"يو بي أس العالمية لإدارة الثروات" إن القضايا الثلاث الأولى المزعجة للمستثمرين الأمريكيين تتمثل في البيئة السياسية والديون الوطنية والتوترات التجارية العالمية.
وذكر الاستبيان أن حوالي 75 بالمئة من المشاركين الأمريكيين قالوا إن تقلبات السوق بسبب التوترات التجارية تثير قلقهم.
وعلى الرغم من أن النتائج بينت أن 59 بالمئة من المستثمرين الذين شملهم الاستبيان أبقوا على خططهم الاستثمارية الحالية، إلا أن 23 بالمئة منهم قاموا بتحويل نسبة كبيرة من أصولهم إلى سيولة نقدية، وسعى 16 بالمئة إلى إعادة التوزان بشأن المخاطر المتعلقة بأسعار صرف العملات، وقام 14 بالمئة ببيع الأسهم، وأضاف 12 بالمئة تحوطات.
وظل تفاؤل المستثمرين الأمريكيين بشأن اقتصادهم دون تغيير من فصل لآخر. بيد أن النسبة التي أعربت عن تفاؤلها بشأن الأسهم الأمريكية انخفضت من 53 إلى 50 بالمئة.
وساد الحذر بشكل خاص بين أرباب العمل الأمريكين، مع تخطيط 31 بالمئة منهم لتأجير العمالة مقارنة بـ46 بالمئة في الربع الثاني. وعلى الرغم من تراجع نوايا ضخ الأموال في العمل، تراجعت الموجودات النقدية من 22 إلى 21 بالمئة من المحافظ المالية.
وعلى الصعيد العالمي، سجل الاستبيان، الذي شمل أكثر من 4600 من المستثمرين الأثرياء ورواد الأعمال في 18 سوقا، ارتفاعا في الثقة بنهاية الربع الثالث.
وأعرب 53 بالمئة من المستثمرين المشاركين عن تفاؤلهم إزاء الاقتصاد العالمي مقارنة بـ61 بالمئة عبروا عن تفاؤلهم إزاء الاقتصاد في مناطقهم. كما عبر 56 بالمئة عن تفاؤلهم إزاء الأسهم في مناطقهم بزيادة نقطة مئوية مقارنة بالأسهم العالمية.
بيد أن 73 بالمئة من المشاركين العالميين أعربوا عن قلقهم إزاء تقلبات الأسواق نتيجة التوترات التجارية. ولذلك، قال 34 بالمئة إنهم قاموا بتحويل المزيد من الأصول إلى سيولة نقدية، مما يجعل هذا الإجراء الأكثر شعبية بين المشاركين ردا على التطورات التجارية.
وارتفعت الموجودات النقدية بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 27 بالمئة في محافظ المشاركين في الربع الحالي، في نسبة تعتبر أعلى بكثير من النسبة التي يوصي بها عادة مكتب الاستثمار الرئيسي التابع لـ"يو بي أس لإدارة الثروات العالمية".
وكان هذا التفاؤل المشوب بالحذر أيضا واضحا بين أرباب العمل. وقال 34 بالمئة إنهم يخططون لتوظيف عمال جدد بنسبة انخفاض تقدر بـ 5 نقاط مئوية. وقال 44 بالمئة إن الركود العالمي كان مرجحا جدا في الأشهر الستة القادمة.
وعلي النقيض، رأى مكتب الاستثمار التابع لـ"يو بي أس لإدارة الثروات العالمية" ركودا عالميا غير محتمل في الفصلين القادمين، حيث ستعمل القوة في مجالات رئيسية مثل الاستهلاك الأمريكي على تعويض الضعف في الصناعة التحويلية.
وقالت باولا بوليتو، مسؤولة استراتيجيات العملاء في "يو بي أس لإدارة الثروات العالمية" إن "المخاوف الجيوسياسية مثل الحرب التجارية العالمية تبقي تفاؤل المستثمرين تحت السيطرة. هناك انقسام في المزاج--مستثمرون يملكون أرصدة نقدية كبيرة في وضع الانتظار والرؤية، على الرغم من أن ما يقرب من 50 بالمئة يتوقعون عوائد أعلى في سوق الأسهم في الأشهر الستة المقبلة".