الأمم المتحدة 24 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال محمد خالد الخياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والباسيفيك اليوم (الخميس) إن الأسابيع الماضية شهدت "موجة نشاط دبلوماسي تبعث على التفاؤل" بشأن شمال شرقي سوريا رغم أن بعض الشكوك لا تزال قائمة.
وأضاف الخياري في كلمة أمام مجلس الأمن أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال مضطربا للغاية رغم إعلان تركيا والولايات المتحدة في 17 أكتوبر اتفاقا لتعليق العملية التركية 120 ساعة.
وأشار الخياري أيضا إلى الاتفاق الذي أبرم في 22 أكتوبر بين رئيسي تركيا وروسيا الذي اتفقت فيه روسيا وتركيا على تنفيذ دوريات في المنطقة الحدودية والإشراف على انسحاب القوات الكردية إلى مسافة 30 كيلومترا من الحدود خلال 150 ساعة.
وتابع الخياري "تولي الأمم المتحدة اهتماما كبيرا بهذين الاتفاقين، وترحب بأية جهود لتخفيف تصعيد الوضع بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، ولحماية المدنيين بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي."
وأعرب الخياري عن قلقه بشأن الأثر الإنساني للعمليات العسكرية في شمال سوريا، داعيا مجلس الأمن إلى القيام "بكل شيء في حدود سلطته لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لضمان وصول المساعدات الإنسانية كاملة دون عوائق ولمساعدة الأطراف على تبديد مخاوفها الأمنية عبر الطرق السلمية."
وأضاف أن الأمم المتحدة تحث المجتمع الدولي على توفير دعم قوي للبلدان المجاورة لسوريا في استضافة اللاجئين الفارين من الصراع، موضحا أنه من المهم أيضا التشديد على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة ولائقة ومدروسة جيدا.
وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حتى 20 أكتوبر إلى أن أكثر من 176 ألف مدني نزحوا من ديارهم جراء الأعمال العدائية، بينهم نحو 80 ألف طفل.