25 أكتوبر 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نُظمت دورة التدريب لتحسين قدرة البحوث والإدارة للمنظمات الإستراتيجية الجزائرية لعام 2019 في الآونة الأخيرة بولاية سطيف شرقي الجزائر، برعاية مشتركة من قبل المعهد الوطني الصيني للإدارة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية. وخلال دورة التدريب، أجرى عشرة أساتذة من المعهد الوطني الصيني للإدارة وأكثر من 70 اطارا جزائريا على مستوى المكاتب والإدارات تبادلات عميقة بشأن التنظيم الاستراتيجي وقدرة البحوث والإدارة وبناء المراكز الفكرية وغيرها من القضايا. وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين اساتذة إلى الجزائر لمشاركة خبراتها في التنمية معها.
وشهدت الصين والجزائر خلال السنوات الأخيرة تبادلات كثيفة في تدريب الكوادر وبناء القدرات الإدارية. في هذا الصدد، قال السيد ظاهر الطيب توفيق المدير الفرعي للمديرية العامة للموارد البشرية والتكوين والقوانين الأساسية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية، ان دورات التدريب في الصين قد أصبحت منصة رئيسية للدراسة والتبادلات الخارجية بالنسبة للكوادر الجزائرية على جميع المستويات. حيث قد أرسلت الجزائر 402 اطارا إلى الصين للدراسة منذ عام 2015.
ومن جانبه، قال البروفيسور شيخه شينغ، مدير قسم الدراسات السياسية والقانونية التابع للمعهد الوطني الصيني للإدارة، ان التبادلات بين المعهد والجزائر وثيقة، حيث سبق ان تعاونا الطرفان في تنظيم عدة دورات تدريب في الصين للكوادر الجزائرية في مجال استراتيجية التنمية،والتخطيط الإقليمي، والتنمية الاقتصادية الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والإدارة المالية وغيرها من المجالات، بمشاركة أكثر من 160 شخص/مرة. ويرسل المعهد وفد المدرسين إلى الجزائر في هذه المرة لتسهيل مشاركة المزيد من الكوادر الجزائرية في التدريب وتعزيز التبادلات بين الطرفين.
وبشأن أهمية هذه الدورة التدريبية، أشار المدير العام للموارد البشرية والتكوين والقوانين الأساسية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية مرابطي عبد الحليم، إلى ان الجزائر تمر بفترة حاسمة من الإصلاح والتطوير في الوقت الحالي، وهى في حاجة ماسة إلى رفع مستوى الإدارة لمؤسسات البحث العلمي الوطنية وتحسين أداء أجهزة التدريب وتعزيز التفكير الاستراتيجي والقدرة والنوعية للموظفين الحكوميين. مؤكدا على ان خبرات الصين منذ تطبيقها سياسة الإصلاح والانفتاح ملهمة جدا بالنسبة للجزائر.