بلغراد 19 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الروسي دمتري ميدفيديف الزائر هنا للصحفيين يوم السبت إن روسيا ستواصل التطوير المشترك لمشاريع الطاقة والبنى التحتية مع صربيا، مؤكدا أهمية المزيد من تعميق الروابط الاقتصادية الثنائية.
واضاف ميدفيديف بعد لقائه مع الرئيس الصربي اليكساندر فوتشيتش "لقد شهدنا توقيع وثائق رائعة وهامة اليوم بمجالات السكك الحديدية والتكنولوجيا والعلوم وإنشاء معاهد البحوث الطبية، وكلها تقودنا نحو المستقبل"، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تجسد الثقة المتبادلة بين صربيا وروسيا.
وأكد أيضا على أن البنى التحتية هي "شريان الدم" للتعاون الاقتصادي البلدين، وخاصة تشييد البنى التحتية للسكك الحديدية.
وأكد ميدفيديف لمستقبليه بأن خط الغاز المعروف بـ"تورك ستريم" الهادف لإمداد الغاز عبر الطبيعي عبر البحر الأسود وبلغاريا وصربيا، إلى المجر ولمناطق أبعد شمالا، سيتم تحقيقه والاستفادة منه تماما، بما يعزز فرص العمل وعوائد الميزانية.
من جانبه، ألقى فوتشيتش الضوء على أهمية العلاقات التجارية المتنامية بين صربيا وروسيا، وقال إنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بلغت التجارة الثنائية نحو 2.2 مليار يورو (حوالي 2.45 مليار دولار أمريكي) بزيادة نحو 8% على أساس سنوي.
وأعرب الرئيس الصربي عن ارتياحه لاتفاقية التجارة الحرة المرتقبة بين صربيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تهدف إلى المزيد من توسيع الإمكانيات التجارية بين صربيا وروسيا، وستوقع الأسبوع المقبل.
وتأتي زيارة ميدفيديف، التي تستغرق يوما واحدا لصربيا، لإحياء الذكرى الـ75 لتحرير العاصمة الصربية من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وحضر رئيس الوزراء الروسي أيضا عرضا عسكريا صربيا تحت شعار "الحرية 2019" ومراسم بالذكرى الـ75 للانتصار المشترك لجيش التحرير الشعبي اليوغسلافي والجيش الأحمر للاتحاد السوفيتي، في العشرين من أكتوبر عام 1944.