السعودية تقول انها ستدعو خبراء دوليين للمشاركة في التحقيق بهجوم استهدف منشآتها النفطية

الرياض 16 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلنت السعودية اليوم (الاثنين)، أنها ستدعو خبراء دوليين للمشاركة في التحقيق بهجوم استهدف السبت منشآت نفطية في المملكة.

وهوجم موقعان تابعان لشركة النفط السعودية (أرامكو) بمحافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة من قبل طائرات مسيرة قبل يومين، بحسب ما أعلنت الرياض.

وقالت السلطات السعودية إن الهجوم أدى لنشوب حرائق تم السيطرة عليها لاحقا، مؤكدة أن "الجهات المختصة باشرت التحقيق" في الهجوم الذي لم تحدد مصدره.

وتبنت جماعة الحوثي في اليمن الهجوم، وقالت إنها نفذته بعشر طائرات مسيرة من دون طيار.

وجاء في بيان الخارجية السعودية أنه "في اعتداء تخريبي غير مسبوق تعرضت منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة إلى هجوم يوم السبت، نتج عنه توقف حوالي 50 % من إنتاج شركة أرامكو السعودية، كما ورد في بيان وزارة الطاقة".

وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية ((واس))، أن التحقيقات الأولية بينت أنه استخدم في الهجمات "أسلحة إيرانية"، والعمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات.

وفيما أدان البيان "هذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن الدوليين"، اعتبر أن "الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".

ودعت المملكة المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".

وستقوم المملكة، وفقا للبيان، بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة "للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات".

وأكدت السعودية أنها "ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها"، مشددة على أنها "قادرة على الدفاع عن أراضيها وشعبها والرد بقوة على تلك الاعتداءات".

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن في وقت سابق اليوم أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة "إيرانية".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن منذ مارس من عام 2015 لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.