الأمم المتحدة 16 سبتمبر 2019 (شينخوا) دعا نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة وو هاي تاو اليوم (الاثنين) إلى وقف تصاعد التوتر في اليمن والعودة إلى الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وقال وو إن العديد من التطورات الحديثة المتعلقة بالوضع في اليمن جلبت أبعادا جديدة ومعقدة للبحث عن حل سياسي.
ولفت إلى أن "الصين تدين الهجوم على منشآت تكرير النفط السعودية، وتعارض أية هجمات على المدنيين والمنشآت المدنية. ندعو الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، واللجوء إلى الوسائل السياسية مثل المفاوضات السلمية بغية تحقيق السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي."
وأشار وو إلى أن الصين تدعم الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، لافتا إلى أنه يتعين على الأطراف اليمنية أن تضع مصالح بلدها وشعبها في المقام الأول، وأن تحافظ على العقل وضبط النفس، وأن تحل خلافاتها من خلال الحوار والمفاوضات، وأن تستعيد الاستقرار والنظام في اليمن في وقت مبكر.
وأعرب عن أمل الصين في أن تواصل دول المنطقة تهيئة الظروف المواتية للأطراف اليمنية لتخفيف التوتر وتعزيز الثقة المتبادلة.
ولفت وو إلى أن اتفاق ستوكهولم يمثل خطوة رئيسية نحو حل سياسي لمسألة اليمن. إنها نتيجة مهمة لوساطة الأمم المتحدة، وينبغي تنفيذه بالكامل، مشيرا إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على تنفيذ اتفاقية الحُديدة.
وقال إن الشعب اليمني يتحمل وطأة القتال في البلاد، وإن الحالة الإنسانية المتفاقمة تبعث على القلق بالفعل. وأشار إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة دعمه الإنساني للبلاد، قائلا "نأمل أن تفي الدول المانحة بالتزاماتها، وأن تضمن الأطراف المعنية وصول الإمدادات الإنسانية إلى جميع السكان في جميع المناطق التي تحتاج إلى مثل هذه المساعدة."
وأكد وو أن الحل السياسي السبيل الوحيدة للخروج. وينبغي على الأمم المتحدة مواصلة أداء دورها باعتبارها السبيل الرئيسية للمساعي الحميدة في العملية السياسية. كما ينبغي أن يواصل مجلس الأمن الحفاظ على الوحدة وتوفير الدعم السياسي. كما يتعين على الأطراف اليمنية العودة إلى مسار الحوار وحل القضية من خلال المفاوضات السياسية.
وأوضح أن الصين قدمت من خلال القنوات الثنائية والمتعددة المساعدة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، وستواصل القيام بذلك بكل ما في وسعها.
وأضاف أن الصين تأمل بإخلاص في أن يتمكن اليمن من استعادة السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في أسرع وقت ممكن، معربا عن استعداد الصين للعب دور بنّاء في هذا الصدد.