بكين 13 سبتمبر 2019 (شينخوا) في 23 مارس 1949، عندما غادرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شيبايبو في مقاطعة خبي متوجهة إلى بكين، قال الزعيم ماو تسي تونغ مقولته التي أصبحت فيما بعد عبارة مقتبسة على نطاق واسع: "اليوم هو يوم دخول العاصمة للجلوس من أجل اختبار."
وتمت الإشارة إلى الاختبار لمعرفة ما إذا كان الحزب الشيوعي الصيني، كحزب ثوري، يمكنه أن يحكم الصين بنجاح.
وبعد مرور سبعين عاما، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ موقعا تذكاريا ثوريا في فراغرانت هيلز في ضواحي بكين، الذي كان مقرا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لمدة نصف عام بعد مغادرتها شيبايبو.
إن استعادة هذه اللحظة من التاريخ له أهمية كبيرة حيث تحتفل الأمة بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وخلال زيارته، دعا شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية ، الحزب بأكمله والأمة إلى السعي لتحقيق الهدفين المئويين والحلم الصيني لتجديد شباب الأمة الصينية، وحث أعضاء الحزب الشيوعي على اجتياز اختبار العصر الجديد.
وفي ظل الوضع المحلي والدولي المتغير بشكل عميق، تواجه الصين تحديات مختلفة في رحلتها لتجديد شباب الأمة.
ومع ذلك، فإن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني قادرون على تشجيع أنفسهم على القيام بالنضال العظيم والتغلب على أي صعوبات في المستقبل من خلال استخلاص الحكمة من ثلاثة جوانب من الروح الثورية.
أول هذه الجوانب هو روح النضال حتى النهاية، والتغلب على الصعوبات والرضا عن النفس.
وثانيها هو الالتزام بخدمة الصالح العام وممارسة السلطة لصالح الشعب.
وثالثها هو فضائل التواضع والحكمة وكذلك العمل الجاد والعيش بكل بساطة من دون غطرسة وتهور.
وسيعمل الحزب الشيوعي، مستلهما الروح الثورية، دائما بجد للحفاظ على روابط وثيقة مع الشعب، لكسب دعمهم المخلص والنضال من أجل تحقيق تطلعاتهم في العيش حياة أفضل.
وعلى مدار الـ70 عاما الماضية، بنى الحزب الشيوعي، الصين الجديدة بروح المبادرة. وبالنظر إلى المستقبل، سيكون لتجديد شباب الأمة الصينية مستقبل مشرق.