-- بناء وتعاون
في أغسطس الماضي، قال كين فيا المدير العام لمعهد العلاقات الدولية الكمبودي، وهو ذراع للأكاديمية الملكية الكمبودية، إن مبادرة الحزام والطريق تساهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وكذا في العالم بأسره.
وخلال السنوات الست الماضية، شهدت الدول النامية على وجه الخصوص ارتقاء ملحوظا بمستوى بنيتها التحتية.
فيجرى حاليا تقدم سلس في مشروع خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس ومشروع خط السكك الحديدية بين الصين وتايلاند. فيما قام خط السكك الحديدية بين نيروبي ومومباسا، التي مولته وشيدته الصين، بنقل أكثر من 2.5 مليون راكب وقرابة 3.9 مليون طن من السلع منذ تدشينه في مايو 2017.
وفي إثيوبيا، اُفتتحت في يناير محطة جديدة شيدت بمساعدة الصين في مطار عاصمة البلاد لتستوعب 22 مليون ركاب سنويا -- وهي ثلاثة أضعاف السعة السابقة للمطار وتمثل خطوة كبيرة اتخذتها إثيوبيا نحو مضيها لتصبح محورا رئيسيا للطيران في القارة الإفريقية.
وشهد ميناء بيرايوس اليوناني، الذي تشارك في إدارته مجموعة كوسكو الصينية للشحن، زيادة في سعة تداول الحاويات بواقع خمسة أضعاف منذ عام 2010 لتصل إلى 4.9 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما وذلك في عام 2018. ويحتل الآن المرتبة 36 بين أفضل 100 ميناء في العالم على قائمة لويدز، التي تعد مقياسا رئيسيا لهذه الصناعة، ليصعد من المرتبة 93 عندما انضمت إليه المجموعة الصينية لأول مرة.
ولم يشمل هذا التقدم بعد مجالي الطاقة والاتصالات، وهما مجالان تدفعهما مبادرة الحزام والطريق بشكل ملحوظ، بما يوفر فرصا تجارية ليس للشركات الصينية فحسب، وإنما أيضا للشركات في أنحاء العالم.
ففي بناء ممر للرياح بمقاطعة السند الباكستانية، على سبيل المثال، تم التعاقد مع الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات ((جنرال إلكتريك)) للعمل مع الشركة الصينية ((باور تشاينا)) لتوفير توربينات الرياح وكذا لتقديم خدمات التشغيل والصيانة لمدة 10 سنوات.