مقابلة: دبلوماسية: الصين حققت إنجازات كبيرة في تعزيز حقوق الإنسان خلال السنوات الـ70 الماضية

جنيف 14 سبتمبر 2019 (شينخوا) صرحت دبلوماسية صينية هنا يوم الجمعة بأن الصين رسمت فصلا مجيدا من تعزيز حقوق الإنسان خلال السنوات الـ70 الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني.

وأدلت ليو هوا، الممثلة الخاصة لشؤون حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الصينية، الموجودة هنا لحضور الدورة الـ42 الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بهذه التصريحات خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقالت إنه "بعد 70 عاما من الجهود، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. في العام الماضي، تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 90 تريليون يوان (حوالي 12.7 تريليون دولار أمريكي)، مما ساهم بأكثر من 30 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي لسنوات عديدة".

وما هو أكثر من ذلك، كما ذكرت، فإن الصين قد حلت مشكلة الغذاء والملبس لقرابة 1.4 مليار شخص، وخفضت من عدد السكان الفقراء بمقدار 850 مليون، وهو ما يمثل أكثر من 70 في المائة من جهود الحد من الفقر في العالم.

واستشهدت ليو بتقرير الأمم المتحدة بشأن الصين باعتبارها واحدة من الدول الأسرع تقدما خلال ما يزيد عن الـ30 سنة الماضية، وبتقرير البنك الدولي الذي يشيد بجهود الصين في تخفيف وطأة الفقر بكونها واحدة من أعظم القصص في تاريخ البشرية.

وبجانب الإنجازات الاقتصادية، أوضحت ليو أن الحقوق المدنية والسياسية للشعب الصيني قد تحسنت كثيرا.

وذكرت، على سبيل المثال، بأن الصين قد شكلت نظام ضمان قانوني شامل لحماية حقوق الإنسان، وأصدرت بالفعل ثلاث خطط عمل وطنية لتعزيز حقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، طبقت الصين بصرامة "مبدأ الشرعية" و"افتراض البراءة"، وأنشأت أكبر قاعدة بيانات في العالم لوثائق الأحكام القانونية، وحسنت بشكل شامل سيادة القانون.

وأشارت إلى أنه وفقا لدراسة دولية ذات مصداقية، فإن الصين تعد واحدة من الدول الأكثر أمانا والأكثر دينامية في العالم مع أكبر قدر من الرضا بين الناس.

وقالت إن "الشعب الصيني البالغ تعداده قرابة 1.4 مليار نسمة يعيش حياة سلمية وحرة وسعيدة، وهذه الحقيقة بحد ذاتها هي أكبر إنجاز في مجال حقوق الإنسان وأفضل ممارسة لحقوق الإنسان في العالم".

ووفقا للدبلوماسية، فإن الممارسة الناجحة للصين تبين أنه لا يوجد نموذج تنمية بمقاس واحد يناسب الجميع في العالم، وهناك مسارات نحو تعزيز حقوق الإنسان لا تقتصر على النموذج الغربي فقط.

أما بالنسبة لمشاركة الصين في التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، فقد ذكرت الدبلوماسية أن الصين تؤيد دائما روح المساواة والثقة المتبادلة والتفاهم والتعلم المتبادلين والتعاون المربح للجميع.

وأفادت أن "الصين ستواصل تقديم مساهمات لتعزيز إقامة نظام دولي عادل ورشيد لحقوق الإنسان".