عباس : الاتفاقيات مع إسرائيل ستنتهي حال فرض سيادتها على أي جزء من الأرض الفلسطينية

رام الله 10 سبتمبر 2019 (شينخوا) حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) من أن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ستنتهي في حال فرض سيادتها على أي جزء من الأرض الفلسطينية، وذلك ردا على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضم منطقة غور الأردن بالضفة الغربية إذا أعيد انتخابه رئيسا للحكومة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الرئيس عباس، قوله إن "جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

وأكد أنه "من حقنا الدفاع عن حقوقنا وتحقيق أهدافنا بالوسائل المتاحة كافة مهما كانت النتائج".

واعتبر الرئيس الفلسطيني أن قرارات "نتنياهو تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وأعلن نتنياهو في وقت سابق اليوم أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن بالضفة الغربية ومناطق هامة أخرى في حال أعيد انتخابه رئيسا للحكومة.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مدينة القدس، "أريد أن أفرض السيادة الإسرائيلية على عدد كبير من المستوطنات في الضفة الغربية بتعاون مع الإدارة الأمريكية، كما أعلن أنني سأفرض السيادة على غور الأردن إذا أعيد انتخابي".

وأضاف أن "ضم غور الأردن سيكون خطوة أولى إذا فزت بالانتخابات المقبلة"، لافتا إلى أنه "سيحول منطقتي أريحا والعوجة وبعض القرى الفلسطينية لجيوب".

وتأتي تصريحات نتنياهو قبل أسبوع من إجراء الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية المقررة في 17 سبتمبر الجاري.

وتشكل منطقة الأغوار 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا، وهو ما نسبته 2 في المائة من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويقول الفلسطينيون إن غور الأردن يمثل جزء حيويا من الدولة الفلسطينية المستقبلية باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدودها الخارجية مع الأردن.