الأقصر، مصر 8 سبتمبر 2019 (شينخوا) افتتح وزير الآثار المصري خالد العناني، اليوم (الأحد) مقبرتين أثريتين في البر الغربي بمدينة الأقصر، جنوب القاهرة، للجمهور بعد الانتهاء من أعمال الترميم.
وقال العناني، في مؤتمر صحفي، إن بعثة مصرية أمريكية من مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) ووزارة الآثار المصرية نفذت أعمال ترميم المقبرتين، اللتين تحملان رقما TT159 وTT286 بجبانة ذراع أبو النجا في البر الغربي، وذلك بمنحه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أن مقبرة TT159 ترجع إلى عصر الأسرة الـ 19 خلال فترة الرعامسة، وتخص شخص يدعي رعيا وزوجته موتمويا، مشيرا إلى أن رعيا يحمل لقبا مهما وهو منصب الكاهن الرابع لآمون.
وأضاف وزيري في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن المناظر التي تحتويها المقبرة تتناول مظاهر الحياة اليومية وتقديم القرابين والمشاهد الجنائزية.
أما مقبرة TT286، فتخص شخصا يدعي نياي، وكان يشغل منصب "كاتب المائدة" في عصر الأسرة العشرين، وفقا لوزيري.
وحوائط هذه المقبرة مزينة بمناظر ملونة تمثل الحياة اليومية ومشاهد جنائزية أيضا.
ويمكن للسياح أن يستمتعوا بزيارة المقبرتين بدءا من اليوم، حسب المسؤول المصري.
وتضمنت المنحة الأمريكية، البالغة 35 مليون جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 16.44 جنيه مصري)، أيضا تكلفة ترميم 4 مقاصير بمعبد خونسو أحد معابد الكرنك بالأقصر، وفقا لبيان لوزارة الآثار.
وتفقد الوزير خالد العناني، اليوم المعبد بعد انتهاء أعمال ترميم المقاصير الأربعة، حيث تم تدعيم وترميم الأسقف والحوائط الخاصة بها، وتنظيف الأعمدة والمناظر، وإزالة الترميم القديم الذي جرى في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لتتم أعمال الترميم وفقا للطرق العلمية الحديثة.
كما تم ترميم بوابة بطليموس الثالث، التي تربط معبد خونسو بطريق الكباش، ووضع مشايات من الخشب لتسهيل الوصول إلى المعبد.
ويعد خونسو إله القمر فى الديانة المصرية القديمة، وهو ابن آمون وموت فى ثالوث طيبة.
ويعتبر معبد خونسو من المعابد المتميزة، إذ أنه نموذج كامل للمعبد المصرى القديم، بدأ الملك رمسيس الثالث بناءه، واستكمله من بعده ابنه رمسيس الرابع، ثم رمسيس الحادى عشر، وأتمه حريحور رئيس الكهنة، الذى أصبح آخر ملوك الأسرة العشرين.
وحضر الاحتفالية في الأقصر كل من توماس غولدبرغر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، ولويس بيرتيني مديرة مركز البحوث الأمريكي في مصر.
وأكد غولدبرغر، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالشراكة مع وزارة الآثار المصرية للحفاظ على التراث الثقافي لمصر.