دمشق تحذر من "مخاطر" السياسات الأمريكية والتركية في سوريا

دمشق 29 أغسطس 2019 (شينخوا) حذرت دمشق مجددا اليوم (الخميس) من مخاطر السياسات الأمريكية والتركية في سوريا، داعية إلى ضرورة مواجهة أي مشاريع تمس وحدة وسلامة أراضيها.

وجاء ذلك خلال لقاء بين معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، بوفد من النواب في البرلمان الأوروبي برئاسة النائب تييري مارياني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم أن سوسان شرح خلال اللقاء للوفد الأوروبي "مخاطر السياسات الأمريكية والتركية في سوريا، التي تشكل داعما للإرهاب وتعيق الخروج من الأزمة".

وجدد المسؤول السوري "التأكيد على ضرورة إنهاء تواجد كل القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير مشروع في سوريا، والتصدي لأي مشاريع تمس وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

وفي السابع من أغسطس الجاري، اتفق مسؤولون عسكريون من تركيا والولايات المتحدة على إقامة "منطقة آمنة" بشمال شرقي سوريا.

وبحسب الاتفاق، ستكون المنطقة "ممر سلام" يمتد من نهر الفرات إلى الحدود العراقية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في تركيا إلى بلادهم ومواجهة الشواغل الأمنية التركية على الحدود.

وأعلنت سوريا في وقت سابق "رفضها القاطع والمطلق" للاتفاق الأمريكي التركي، معتبرة أنه يشكل "اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سوريا".

وتناول لقاء اليوم "تطورات الأوضاع في سوريا"، بحسب الوكالة.

وأكد سوسان "قرار سوريا بالاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين حتى القضاء عليهم وتطهير كامل المناطق من الإرهاب".

ورأى المسؤول السوري "أن الاتحاد الأوروبي فقد أي دور إيجابي له على الساحة الدولية نتيجة فقدانه الاستقلالية وتبعيته العمياء للسياسات الأمريكية، الأمر الذي يتناقض والمصالح الأوروبية ويجعل الاتحاد الأوروبي شريكا في المسؤولية عن المشاكل التي يشهدها العالم".

ونقلت الوكالة عن النائب مارياني قوله "إن سوريا بمكافحتها الإرهاب تدافع عن الإنسانية جمعاء، بما فيها أوروبا التي اكتوت بناره"، معربا عن الارتياح لإنجازات الجيش السوري ضد الإرهاب.

وزار مارياني، وهو عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، سوريا أكثر من مرة خلال الأزمة الناشبة في البلاد منذ منتصف مارس من العام 2011.