مقابلة: التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية يعزز النمو الاقتصادي الإقليمي

كاراكاس 29 أغسطس 2019 (شينخوا) قال خبير اقتصادي فنزويلي إن التعاون الاقتصادي بين الصين وأمريكا اللاتينية سيقود إلى مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والتنمية في أمريكا اللاتينية.

وقال فيكتور الفاريز لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة حديثة إن الصين " قدمت الكثير من القروض والمساعدات التقنية لتعزيز التكامل المادي والاقتصادي والتجاري لبلدان المنطقة، وتحقيق إمكاناتها للنمو، وجعل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية أمرا واقعا".

وقال الفاريز، وهو أيضا مسؤول حكومي رفيع، إن الصين قدمت من خلال مبادرتها المقترحة "الحزام والطريق" موارد مالية كبيرة لصناديق الاستثمار المختلفة لبناء البنية التحتية اللازمة من أجل تعزيز الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية.

وأضاف أن "الصين أصدرت قبل أكثر من 10 سنوات في عام 2008 سياستها تجاه أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على أساس تعزيز الحوار السياسي والتجارة والتمويل والتعاون في البنية التحتية".

ومنذ ذلك الحين، ازدادت التبادلات السياسية رفيعة المستوى، وتعززت مشاريع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي، وكذلك التبادلات في العلوم والتكنولوجيا والثقافة والرياضة.

وأشار الفاريز إلى أن الصين أصبحت مقرضا مهما في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما أصبحت مصدرا حاسما بديلا لرأس المال للبلدان التي أهملتها مؤسسات الإقراض الغربية تقليديا.

وقال إن هذه البرامج التنموية غالبا ما تكون مربحة للجميع لأن "المشاريع التي تمولها الصين تحل مشاكل البنية التحتية في البلدان المقترضة، كما تولد هذه المشاريع الدخل اللازم لتغطية تكاليفها الإنشائية".

بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام التمويل الصيني لتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري الإقليمي بشروط تفضيلية، وفقا للخبير، داعيا دول أمريكا اللاتينية إلى مواصلة التعاون مع الصين لتعزيز نقل التكنولوجيا والعمالة الماهرة في أمريكا اللاتينية.