وزير مصري سابق: الجامعة المصرية الصينية تعمق العلاقات بين البلدين وتعزز الاستفادة من تجربة الصين

القاهرة 20 أغسطس 2019 (شينخوا) تحرص الجامعة المصرية الصينية (ECU) في القاهرة على أن تكون مركزا لنشر الثقافة الصينية في مصر، على أساس التعاون المتزايد بين مصر والصين الذي تدعمه القيادتان السياسيتان في كلا البلدين، بحسب الدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة ووزير التعليم العالى المصري السابق.

وقال الشيحي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الجامعة التي افتتحت في العام 2016 تحمل اسم الصين، وتمثل الثقافة الصينية وتقوم بنشرها في مصر وإفريقيا بصفة عامة"، مضيفا أن الجامعة هي الأولى والوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفتحت الجامعة المصرية الصينية، كلية الهندسة في العام 2016، ثم بدأت بعد ذلك كليتا الاقتصاد والعلاج الطبيعي، وهي الوحيدة في مصر التي تقوم بتدريس الطب الصيني التقليدي، بالعمل في العام 2017، بينما سيتم افتتاح كلية الصيدلة في العام 2020 لتكون الكلية الرابعة بالجامعة.

وأضاف الشيحي أن "إجمالي عدد طلاب الجامعة يبلغ حاليا حوالي 2500 طالب، فنحن نهتم بتوفير تعليم عالي الجودة أكثر من وجود عدد أكبر من الطلاب، وهذا سبب وجود قاعات دراسية صغيرة ولكنها كثيرة العدد".

وأكد أن الجامعة تعمق العلاقات المصرية الصينية، وتعزز الاستفادة من التجربة الصينية في مجالات التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال.

وقال الوزير السابق، إن "الصين ليست مجرد دولة، لكنها قوة صناعية وتجارية كبيرة جدا، وتعد الجامعة المصرية الصينية نتاجا طبيعيا للتقارب بين أقدم حضارتين في التاريخ: مصر والصين".

واعتبر الشيحي، أن وجود الجامعة المصرية الصينية في القاهرة "فرصة ذهبية"، لأنه يأتي في وقت تولي فيه الحكومة المصرية والقيادة السياسية أهمية كبيرة لتحسين نظام التعليم في البلاد.

وتابع "لقد أكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والمصري عبدالفتاح السيسي دعمهما للتعاون بين البلدين، وتتمتع الجامعة المصرية الصينية بعلاقات جيدة جدا مع السفارة الصينية والمركز الثقافي الصيني بالقاهرة ومنطقة (تيدا) الاقتصادية بمحافظة السويس بالإضافة إلى العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الصينية".

وأوضح أن الجامعة لديها اتفاقيات تعاون مع حوالي خمس جامعات صينية منها جامعة بكين جياوتونغ وجامعة خوبى، مشيرا إلى أن الجامعة استقبلت في شهر أغسطس الجاري وفدا من الجامعات الصينية وتتوقع زيارة وفد آخر في غضون أيام قليلة.

وقال رئيس الجامعة المصرية الصينية، "لدينا العديد من الطلاب الذين زاروا الصين بالفعل للتعرف على تراث الصين وثقافتها وتاريخها من خلال بعض الدورات التدريبية"، مؤكدا أن الجامعة لديها علاقات وثيقة مع الجانب الصيني تنعكس بشكل إيجابي على طلاب الجامعة.

وأكد أن الجامعة المصرية الصينية ليست جامعة تقليدية تعتمد على كتب دراسية محددة، لكنها تعلم الطلاب الحصول على المعلومات من خلال المحاضرات والمراجع المتاحة في مكتبة الجامعة الرقمية كمعيار دولي للتعليم.

وواصل أن "الجامعة تهدف بذلك إلى تعزيز بيئة العمل الجماعي بين الطلاب، وإعدادهم للتعلم الذاتي بعد التخرج كجزء من متطلبات القرن الـ 21 اللازمة لسوق العمل".

وترتبط الجامعة المصرية الصينية بتعاقدات مع جامعات صينية تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية، وتشترط الجامعة الإتقان المعقول للغة الصينية كأحد الشروط الواجب توافرها لدى الطلاب الراغبين في السفر إلى الصين للحصول على شهادة علمية مشتركة.

وقال الشيحي "لقد كان لدينا مدرسون مصريون للغة الصينية لكننا أردنا مدرسين صينيين، لذلك طلبنا من السفارة الصينية مساعدتنا واستجابت السفارة وأرسلت إلينا مدرستين صينيتين".

وأكد أن العلاقات الوثيقة بين جامعته والجانب الصيني تنمو في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى التنمية المشتركة بين البلدان المختلفة، والتي تهتم الصين من خلالها بنشر لغتها وثقافتها في جميع أنحاء العالم.