هلسنكي 19 أغسطس 2019 (شينخوا) قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الاثنين) إن بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي ومستعدة لمواصلة الحوار.
وتحدث ظريف ووزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إلى وسائل الإعلام بعد لقائهما في هلسنكي.
وفي معرض تعليقه في هلسنكي على فرص فنلندا في أن تصبح وسيطا بين الولايات المتحدة وإيران، قال ظريف إن "الوساطة ينبغي أن يكون لها بعض الأرضية"، محذرا من أن نافذة الحوار قد تغلق.
وقال ظريف إن إيران أظهرت تفضيلها الواضح للتعاون والمشاركة من خلال التفاوض بشأن الاتفاق النووي والتوقيع عليه. كما أشار إلى أن إيران ظلت ملتزمة بالاتفاق رغم الإجراءات الأمريكية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة شهدت انتخابات، وليس ثورة، "لذا، فإن ما التزمت به الإدارة السابقة، على الإدارة الجديدة الالتزام به أيضا."
وأعرب ظريف عن استعداد إيران لمواصلة الحوار، بيد أنه لفت إلى أن النافذة على وشك الانغلاق، قائلا "ينبغي أن يوجد مجال لعمل الوسيط. وعلى الوسيط إعادة الولايات المتحدة إلى الطاولة."
ومن جانبه، صرح هافيستو خلال مؤتمر صحفي بأن فنلندا تعد الاتفاق النووي اتفاقا دوليا مهما للغاية، مشيرا بقوله "ينبغي أن نبذل قصارى جهدنا للإبقاء على الاتفاقية. وفنلندا مستعدة للقيام بدورها."
كان ظريف صرح في وقت سابق بأنه "لن يتم التوصل إلى نتيجة أفضل من اتفاق 2015"، واعتبر المعلقون المحليون هذا التصريح مؤشرا على عدم اهتمام إيران بالتفاوض على شروط جديدة.
وخلال الزيارة، أجرى ظريف محادثات مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ووزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية فيل سكيناري وممثلي (مبادرة إدارة الأزمات)، وهي منظمة مقرها هلسنكي تعمل على إدارة النزاعات.
ورحب ظريف بالإفراج عن الناقلة الإيرانية (جريس-1) في جبل طارق. وعندما طلب منه التعليق على التقارير التي تفيد بأن الناقلة قد تذهب إلى اليونان لتفريغ شحنتها، قال ظريف إن إيران لا يمكن أن تكون شفافة للغاية بشأن مسار الناقلة بسبب العقوبات الأمريكية.
وأثارت فنلندا قلقها بشأن الأمن البحري في مضيق هرمز. وقال ظريف في المؤتمر الصحفي إن الأمن البحري في المضيق والخليج مهم لإيران "لكن يجب أن يكون متاحا للجميع."
وتناولت فنلندا وضع الناقلة البريطانية (ستينا إمبيرو) المحتجزة لدى إيران وناشدت بالإفراج عنها وطاقمها. وخلال المؤتمر الصحفي، لم يشر ظريف إلى إطلاق محتمل للناقلة.
وقال هافيستو إن فنلندا تتطلع في ضوء إيجابي إلى الانضمام إلى الآلية الأوروبية لدعم التبادلات التجارية مع إيران (انستكس)، رغم أنها لم تتخذ قرارا بعد.