رام الله 30 يوليو 2019 (شينخوا) افتتحت منظمة الاشتراكية الدولية اجتماعاتها السنوية اليوم (الثلاثاء) في مدينة رام الله بالضفة الغربية في حدث يأمل الفلسطينيون أن يشكل دعما سياسيا لهم في ظل مواجهتهم مع إسرائيل والإدارة الأمريكية.
ويحضر أعمال المؤتمر السنوي العام للمنظمة الدولية 100 مشارك يمثلون الأحزاب السياسية من 25 دولة في العالم.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتعقد اجتماعات الاشتراكية بعد 5 أيام من صدور قرار فلسطيني بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل في ظل توقف اخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منذ عام 2014.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في افتتاح الاجتماعات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليس شريكا في السلام، فيما وصف إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بأنها "إدارة غبية".
وقال اشتية "هناك انتخابات في إسرائيل في 17 سبتمبر، نتنياهو والحكومات اليمينية التي قادها، لم تشكل يوما شريكا سياسيا، إسرائيل نتنياهو تسرق أرضنا ومالنا وتقتل ابناءنا. نريد شريكا إسرائيليا في السلام على أساس حل الدولتين".
وأضاف أن إسرائيل في ظل حكم نتنياهو "باتت أمام خيارات محدودة، فلأول مرة منذ 1967 يتفوق الفلسطينيون (6.8 مليون نسمة) على اليهود (6.6 مليون نسمة) بين نهر الأردن والبحر المتوسط، بفارق مئتي ألف لصالح الفلسطينيين".
وتابع "نتنياهو وضع إسرائيل أمام إما حل الدولتين وإما الموت ديمغرافيا، إما حل الدولتين أو لا دولة يهودية ديمقراطية، إما حل الدولتين أو لا سلام".
ووصف اشتية إدارة ترامب بأنها "إدارة غبية، إذ اعتقدت أنها تستطيع دفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام، لكن شعبنا أثبت أنه لن ينهزم ولن يستسلم، ولن يقبل بأقل من الحد الأدنى، وهو الحرية والاستقلال ودولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس".
واعتبر اشتية أن خطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المسماة "صفقة القرن" هدفها "القضاء على حل الدولتين، لهذا رفضناها"، متهما إدارة ترامب "بممارسة عملية ابتزاز للشعب الفلسطيني".
وطالب الاشتراكية الدولية بالعمل على وقف سرقة الأراضي الفلسطينية من إسرائيل، وإعادة الاعتبار لحل الدولتين.
وذكر أنه "في ظل عدم التزام إسرائيل بأي من الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع منظمة التحرير، "فقد اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا بتعليق العمل بهذه الاتفاقيات، لأن إسرائيل لا تحترم أي منها، وتخرقها بشكل ممنهج، وقد شكلنا صباح اليوم لجنة لدراسة آليات تنفيذ هذا القرار".
وأضاف: "نحن طلاب سلام، وملتزمون بكل الاتفاقيات، لكن لا يعقل أن يبقى طرف ملتزم وطرف آخر لا يلتزم بأي شكل من الأشكال".
وطالب اشتية الدول بسحب جوازات سفرها من المستوطنين الذين يحملون جنسيات مزدوجة وأن تقوم بلدانهم الأصلية بسحب جوازاتهم.
وتعقد المنظمة الاشتراكية اجتماعاتها في رام الله بدعوة من مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجبهة النضال الشعبي، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، تحت عنوان: "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين من أجل السلام ومستقبل من الفرص لشعوب الشرق الأوسط".