بكين 29 يوليو 2019 (شينخوا) قالت متحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) إن محاولة بعض البلدان الغربية تشويه صورة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم مآلها الفشل، موضحة أنه يتعين دعم واحترام مكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ.
جدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة، أرسل 50 سفيرا من مكتب الأمم المتحدة في جنيف خطابا مشتركا إلى رئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمفوضة العليا لحقوق الإنسان، أعربوا فيه عن دعمهم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة شينجيانغ.
وقالت المتحدثة هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن السفراء الخمسين، بينهم سفراء من روسيا وباكستان والسعودية والجزائر وكوبا، أجمعوا للمرة الأولى على أن تدابير مكافحة الإرهاب والتطرف، التي شملت إقامة مراكز تعليم وتدريب مهنية، قد عملت بشكل فعال على صون حقوق الإنسان في شينجيانغ.
كانت تقارير إعلامية ذكرت أن 24 من الدول أعضاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقعت في وقت سابق على خطاب انتقد موقف الصين بشأن القضايا ذات الصلة.
وتابعت هوا "تلك الدول الـ24 الأعضاء، التي لا يتجاوز إجمالي سكانها 600 مليون نسمة، كلها من البلدان الغربية المتقدمة، ولا توجد بينها دولة إسلامية أو دولة نامية. في الوقت نفسه، فإن الدول الـ50 التي تؤيد الصين من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ويبلغ إجمالي سكانها نحو 2 مليار نسمة، و28 من تلك الدول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ويبلغ تعدادها السكاني أكثر من مثلي التعداد السكاني للدول الـ24 التي انتقدت الصين"، مردفة بقولها "واضح مَن هو على صواب ومن هو على خطأ بشأن قضية شينجيانغ."
ولفتت هوا إلى أن الكثير من سفراء الدول الذين دعموا سياسة الصين في شينجيانغ قد زاروا المنطقة بالفعل وشاهدوا الحقيقة بأنفسهم.
وأشارت هوا إلى أن السفراء أوضحوا أن كل من قاموا بزيارة شينجيانغ وجدوا أن ما رأوه وما سمعوه كان مختلفا تمام الاختلاف عما وُصف في التقارير الإعلامية الغربية.
واستطردت تقول "أعرب السفراء أيضا عن تقديرهم للإنجازات التي حققتها الصين في مجال حقوق الإنسان، وعن قناعتهم بأن إقامة مراكز التعليم والتدريب المهنية في شينجيانغ، وغيرها من تدابير مكافحة الإرهاب والتطرف، قد عملت بشكل فعال على ضمان حقوق الإنسان الأساسية. لقد حث هؤلاء السفراء الدول المعنية على وقف اتهاماتها عديمة الأساس تجاه الصين."
ثم قالت "هذا يظهر بشكل كامل أن المجتمع الدولي قد أصدر حكمه العادل بشأن التنمية في شينجيانغ"، مضيفة أن محاولة تشويه شينجيانغ وممارسة الضغوط على الصين باسم "حقوق الإنسان" لن تنجح مطلقا.
وفي معرض إشارتها إلى أن المشكلة الراهنة الحقيقية في شينجيانغ هي قضية مكافحة الإرهاب والتطرف وليست القضايا الدينية أو قضايا حقوق الإنسان، قالت هوا إن النضال في سبيل مكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ يستحق الدعم والاحترام والتفهُم.
وأوضحت "في مواجهة تحديات الإرهاب والتطرف الخطيرة، اتخذت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم تدابير تتفق مع القانون في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يشمل إقامة مراكز تدريب وتعليم مهنية"، مضيفة أن تلك التدابير غيرت الوضع تغييرا كاملا.
وقالت المتحدثة "على مدى نحو 3 سنوات، لم يقع حادث عنف أو حادث إرهاب واحد في شينجيانغ. المنطقة تنعم الآن بالاستقرار الاجتماعي والوحدة التي تضم كل المجموعات القومية. الناس هناك يعيشون حياة سعيدة مع شعور أقوى بالرضا والأمن. وهم يؤيدون سياسات وإجراءات الحكومة تأييدا تاما."
وأشارت هوا إلى أن الكثير من الـ24 دولة التي تدين سياسة الصين في شينجيانغ، هي نفسها ضحايا للإرهاب، مضيفة أن الصين ترحب بالأشخاص والمسؤولين المعنيين من تلك البلدان لزيارة منطقة شينجيانغ، ليطلعوا بأنفسهم على تجربة مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
ولفتت هوا إلى أن الصين تعمل حاليا مع الأطراف كافة لضمان التزام آليات حقوق الإنسان التعددية بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، موضحة أنه ينبغي تناول قضايا حقوق الإنسان على نحو موضوعي ونزيه وغير انتقائي، ثم أردفت تقول "نحن بحاجة إلى دعم قضية حقوق الإنسان الدولية على نحو سليم من خلال أنشطة الحوار والتعاون البناءة."
واختتمت هوا بقولها "نعارض بشدة أي عمل يقوم به بلد ما بما يتضمن استغلال مجلس حقوق الإنسان وغيره من الآليات للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، ولانتقاد الآخرين وتشويههم والضغط عليهم عن عمد. ونحث البلدان المعنية كافة على تصويب أخطائها على الفور، وعدم تسييس القضية المعنية أو تبني معايير مزدوجة، وعلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى."