بكين 29 يوليو 2019 (شينخوا) قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الاثنين) إن بعض الأوروبيين والأمريكيين ينتهجون معايير مزدوجة بدفاعهم عن مثيري الشغب في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وغض الطرف عن عنفهم وأعمالهم غير القانونية.
وجاء ذلك ردا على تصريحات إليوت إل. إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، التي قال فيها إنه "يشعر بقلق عميق إزاء تقارير تتحدث عن وحشية الشرطة في ردها على الاحتجاجات السلمية في هونغ كونغ" وإن "مزاعم عنف الشرطة على مدار الأسابيع الماضية شوهت سمعة هونغ كونغ الدولية للحوكمة الرشيدة والإدارة العادلة."
وأعربت هوا عن شكوكها إزاء تعليقات إنجل، قائلة إنه "حوّل الأبيض إلى أسود" و"خلط بين الصواب والخطأ".
وتساءلت المتحدثة "كيف يمكن لبعض الأمريكيين استخدام عبارة ’الاحتجاجات السلمية’ عند رؤية متظاهرين يمارسون العنف ويقتحمون مجمع المجلس التشريعي ويحاصرون مكتب اتصال الحكومة الشعبية المركزية في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ناهيك عن الاعتداء المنظم على الشرطة بالأسلحة مميتة؟"
وأعادت المتحدثة إلى الأذهان القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي في وقت سابق العام الجاري والذي أكد فيه أن المظاهرات وحرية التعبير لهما حدود، وتجب ممارستهما في إطار القانون ووفقا لقيود إنفاذ الشرطة.
كما قالت هوا إنه خلال حركة "احتلوا وول ستريت" في 2011، دعمت سلطات نيويورك الشرطة من خلال حشد رجال الأمن من ثماني مدن ونشْر مركبات مضادة للانفجار وفرق مكافحة الشغب والقناصة وفرق الخيول واستخدام أسلحة مثل الهراوات الكهربائية والمسدسات الصاعقة.
وفي معرض قولها إن الشرطة الأمريكية لطالما ذكرت أنه يجب استخدام القوة عندما يكون هناك أي تهديد لحياة الضباط، تساءلت هوا: إذا تعرض الضباط في واشنطن ونيويورك للاعتداء بالطريقة نفسها التي اعتُدي بها على الضباط في منطقة هونغ كونغ، ماذا ستفعل الشرطة الأمريكية!
وأكدت مجددا دعم الحكومة المركزية الحازم لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في ممارسة الحوكمة الفعّالة، كذلك دعم الشرطة هناك في التصدي للأفعال الخارجة على القانون وفقا للقانون، وذلك من أجل حماية الاستقرار والتطور والازدهار على المدى الطويل للمدينة.
وأضافت هوا أنه يتعين على جميع الأشخاص الذين لديهم شعور بالعدالة وجميع المواطنين الذين يحبون هونغ كونغ حقا، بذل جهود مشتركة من أجل أن تنعم هونغ كونغ بالسلام والاستقرار على المدى الطويل.