موسكو 29 يوليو 2019 (شينخوا) قال سيرجي رودسكوي رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية اليوم (الاثنين) إن واشنطن تدرب مسلحين سوريين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمريكية في محافظة حمص وسط سوريا، بينما تنهب الشركات الأمريكية نفط البلاد.
وتابع رودسكوي في مؤتمر صحفي "في المنطقة الممتدة لمسافة 55 كليومترا حول قاعدة التنف، يدرب الأمريكيون وحدة مسلحة كبيرة، مغاوير الثورة، وعددا من الجماعات المسلحة الصغيرة التابعة لما يسمى جيش القبائل العربية."
وأدرف يقول "إجمالي عدد المسلحين يصل إلى 2700 شخص."
ولفت رودسكوي إلى أن مروحيات تابعة للقوات الجوية الأمريكية تنقل حاليا، جزءا من المسلحين الذين تم تدريبهم في منطقة التنف بالريف النائي جنوب شرقي حمص، إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات والأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، ومهتهم تخريب وتدمير البنية التحتية للنفط والغاز وشن هجمات إرهابية ضد القوات الحكومية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، فضلا عن ذلك، منهمكة في نهب منشآت ومستودعات النفط على الضفة الشرقية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وأوضح أن عدد العاملين بالشركات العسكرية الأمريكية الخاصة في منشآت النفط والغاز بالمنطقة زاد على 3500 شخص.
ولفت إلى أن جانبا كبيرا من عوائد تهريب النفط يُنفق على رعاية الجماعات المسلحة غير الشرعية ورشوة شيوخ ائتلافات القبائل العربية وإثارة المشاعر المعادية للحكومة.
وتابع "توفر الولايات المتحدة تسليحا مكثفا للغاية للقوات الكردية والعربية، في مقابل مساعدتها في تهريب النفط، ثم تستخدم قوات الجانبين أسلحتها ضد بعضها البعض، بما يفاقم الوضع في البلد الممزق بالحرب."
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستحتفظ بقوة في منطقة التنف لكي تدعم القوات المحلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.