لندن 11 يوليو 2019 (شينخوا) قال خبراء يوم الخميس في مركز تشاتام هاوس البحثي الرائد عالميا بلندن والتابع للمعهد الملكي للشؤون الدولية إن اقتصاد الصين سيحتضن مستقبلا واعدا، وهذا يعني فرصا عظيمة للعالم بأسره.
وشارك في المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان "المستقبل الاقتصادي للصين -- التحديات الناشئة في الداخل والخارج"، خبراء وقادة أعمال من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة واستراليا وإيطاليا ودول أخرى.
وخلال جلسات الحدث الذي استمر يوما واحدا، ركز الخبراء والحضور الآخرون على الفرص والتحديات التي يواجهها الاقتصاد المستقبلي، والإصلاح الاقتصادي ، ومناهج الدبلوماسية الاقتصادية العالمية، والتحول الصناعي الذي تقوده التكنولوجيا في الصين.
وأعرب جيم أونيل، رئيس بمركز تشاتام هاوس والخبير الاقتصادي البريطاني الشهير، عن اعتقاده بأن ما يحدث للمستهلكين الصينيين هو "مسألة أكثر أهمية للاقتصاد العالمي" مقارنة بأي شئ آخر. وأشار إلى أنه إذا استمر المستهلكون الصينيون، خلال العقد المقبل، في إنتاج ناتج محلي إجمالي مرتفع كما هو الحال هذا العقد، فسوف يخلقون 10 تريليونات دولار أمريكي إضافية في الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.
كما أكد على أهمية مبادرة الحزام والطريق، قائلا "من الواضح أنها في غاية الأهمية".
وكانت مبادرة الحزام والطريق إحدى أكثر الموضوعات شيوعا بين الخبراء في المؤتمر.
"أعتقد أن هناك الآن أجندة تنمية مستدامة واضحة جدا لمبادرة الحزام والطريق"، هكذا قال جيمس ساسون رئيس مجلس الأعمال الصيني البريطاني، الذي أكد على أهمية فرص مبادرة الحزام والطريق بالنسبة للمجلس وكذا الحكومة البريطانية.
كما ناقش الخبراء الفرص التي تتيحها مشروعات أخرى في الصين مثل منطقة الخليج الكبرى، التي يرون أنها ستجلب فرص أعمال ضخمة ليس لمقاطعة قوانغدونغ ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو في الصين فحسب، وإنما للشركات الأجنبية أيضا.
وفي معرض إشارته إلى تطور الابتكار في الصين، ألمح جورج ييب الأستاذ الفخري للتسويق والاستراتيجية بكلية الأعمال في جامعة إمبريال كوليدج إلى أن الشركات الصينية لديها أربع مزايا للابتكار التكنولوجي: وهي نظام تمويل البحث والتطوير، وسوق العمل منخفض التكلفة، والسوق المحلية سريعة النمو ذات المستهلكين تكنولوجيي التوجه، والوضع المالي الجيد.