الدوحة 9 يوليو 2019 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الثلاثاء) توقف جولة مفاوضاتها الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الوقت لغرض التشاور مع قادة الجانبين، مع التأكيد أنه لا اتفاق نهائي حتى الآن.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة سهيل شاهين، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم إن المباحثات، التي استؤنفت صباحا بعد تأجيلها اليومين الماضيين بسبب المؤتمر الأفغاني للسلام، لم تختتم اليوم لكنها توقفت فقط لبعض الوقت.
وأضاف شاهين "كل طرف سيرجع إلى قيادته للتشاور ثم سيجلس الجانبان للتفاوض مرة أخرى قريبا".
ولدى سؤاله عما إذا كان طرفا التفاوض قد توصلا إلى أي اتفاق، اكتفى بالإجابة "ليس بعد"، مؤكدا أن الجانبين ما زالا يتباحثان في مسألتي انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وضمانات عدم استخدام التراب الأفغاني للإضرار بدول أخرى.
ولم يعلق المتحدث على ما أوردته تقارير إعلامية عن وجود مسودة اتفاق على الانسحاب الأجنبي تدريجيا خلال عامين ونصف مقابل إجراء طالبان مفاوضات مع الحكومة الأفغانية.
على الجانب الأمريكي، كتب مبعوث واشنطن للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد اليوم على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنه التقى بطالبان في الصباح ثم توجه إلى الصين.
وذكر خليل زاد أنه سيعود بعد ذلك إلى واشنطن لتقديم تقرير والتشاور بشأن عملية السلام الأفغانية.
وكانت الجولة السابعة من المباحثات قد استؤنفت صباح اليوم بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الأفغاني للسلام الذي عقد برعاية قطرية - المانية مشتركة يومي الأحد والإثنين الماضيين بمشاركة وفد قدم من كابول وممثلين عن حركة طالبان.
وأجمع المشاركون في بيانهم الختامي الذي تم التوصل إليه بعد نقاشات "صعبة جدا" حسب المجتمعين، على ضرورة إجراء مفاوضات أفغانية شاملة في أسرع وقت ممكن وخفض التصعيد من أطراف الأزمة وحماية المدنيين مع الاتفاق على خارطة طريق للسلام.
وبدأت جولة المباحثات الحالية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والتي تستضيفها الدوحة في 29 يونيو الماضي.
ووصف خليل زاد هذه الجولة بأنها "الأكثر إنتاجية حتى الآن"، مشيرا إلى أنها حققت تقدما ملموسا في جميع الأجزاء الأربعة لاتفاق السلام التي تشمل ضمانات مكافحة الإرهاب ، وانسحاب القوات الأجنبية، والمشاركة في الحوار والمفاوضات بين الأفغان، والوقف الدائم والشامل لإطلاق النار.
وتأمل الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية في توصل واشنطن وطالبان إلى اتفاق بحلول سبتمبر المقبل، لتبدأ مفاوضات بين الحكومة والحركة، غير أن الأخيرة تصر على التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأجنبية وتحديد جدول زمني لذلك، وعدم أضرار أفغانستان بالآخرين، قبل المضي قدما في المسائل الأخرى.