الدوحة أول يوليو 2019 (شينخوا) أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد اليوم (الإثنين) أن المانيا وقطر وافقتا على استضافة مؤتمر حوار داخلي أفغاني في الفترة بين 7-8 يوليو الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال خليل زاد المشارك حاليا في جولة جديدة من المفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية بالدوحة، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) " أود أن أشكر المانيا وقطر للموافقة على استضافة مؤتمر الحوار الداخلي الأفغاني ".
وأضاف " هذا الحوار خطوة مهمة في إطار عملية السلام المؤلفة من أربعة أجزاء للمضي قدما بعملية السلام الأفغاني".
وأشار إلى أن القبول المتبادل والسعي للحصول على الموافقة على حل الخلافات السياسية دون استخدام القوة أمر ضروري للتعلم من مأساة الأعوام الأربعين الماضية، معربا عن أمنياته للمشاركين بالنجاح.
وأرفق المبعوث الأمريكي مع تغريداته صورة لبيان عن المبعوث الألماني الخاص إلى أفغانستان وباكستان السفير ماركوس بوتزل، قبل أن يعود لحذف البيان.
وجاء في نص البيان الذي اطلعت عليه وكالة أنباء ((شينخوا))، أن المانيا وقطر وكجزء من جهودهما لدعم عملية السلام في أفغانستان ستعقدان مؤتمرا للحوار الأفغاني الداخلي في الدوحة يومي 7 و8 يوليو الجاري.
وأضاف البيان أن المانيا وقطر بعثتا بدعوات للمشاركين الأفغان بصفتهم الشخصية فقط، وعلى قدم المساواة.
وأعرب عن أمل البلدين في أن يساهم هذا الحدث في بناء الثقة بين أصحاب المصلحة الذين يمثلون طيفا واسعا من الشعب والمجتمع الأفغاني، ما سيعزز بالتالي السلام والاستقرار في أفغانستان وفي المنطقة بشكل أوسع.
وشدد البيان على أن أفغانستان تقف عند لحظة فرصة حاسمة للتقدم نحو السلام، مشيرا إلى أن المكون الأساسي لأي عملية تفضي إلى هذا الهدف وهو انخراط مباشر بين الأفغان.
وأكد أن الأفغان أنفسهم بإمكانهم أن يقرروا مستقبل بلدهم، وأن حوارا داخليا أفغانيا يمكن أن يساعد في توضيح الخيارات والفرص لمثل هذا الانخراط المباشر.
وبدأت السبت الماضي جولة جديدة من المفاوضات، هي السابعة، بين واشنطن وطالبان، تأتي استكمالا لجولات المحادثات السابقة بهدف إيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
ومن المؤمل أن تفضي الجولة الحالية إلى التوصل لما قد يكون اتفاق إطار، وفق ما تناقلته تقارير إعلامية.
وقالت الخارجية القطرية أمس (الأحد) إن الجانبين أكدا "أهمية إنهاء معاناة الشعب الأفغاني الذي يتطلع للسلام ويستحقه، وأكدا وجود رغبة متبادلة لدى الطرفين للتحرك بسرعة وإحراز تقدم ملموس".
وذكرت أن الطرفين ناقشا خلال هذه الجولة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في الحوار الأفغاني-الأفغاني والمفاوضات، ووقفا شاملا لإطلاق النار.
وتسعى الولايات المتحدة إلى "اتفاق سلام شامل وليس إلى اتفاقية انسحاب" وفق تصريحات سابقة لخليل زاد الذي أوضح أن هذا الاتفاق يتضمن أربعة أجزاء مترابطة هي ضمانات مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات الأجنبية ومفاوضات أفغانية تفضي إلى تسوية سياسية ووقف شامل ودائم لإطلاق النار.
من جهتها ترفض حركة طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية، وتصر على التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وتحديد جدول زمني لذلك وعدم استخدام التراب الأفغاني للإضرار بالآخرين، قبل المضي قدما في المسائل الأخرى.