تعليق: العفو الخاص بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية يعزز روح حكم القانون

بكين 30 يونيو 2019 (شينخوا) يعد قرار العفو الخاص لفئات معينة من السجناء الذي وقع عليه وأصدره الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت علامة على التزام الدولة بحكم القانون وحكم الفضيلة.

ويعد هذا التحرك تنفيذا مهما آخر لنظام العفو الخاص المنصوص عليه في الدستور الصيني، كما له أهمية سياسية وقانونية كبيرة.

ويعد العفو نظاما إنسانيا دوليا تمنح فيه الدولة عفوا عن العقوبات المتبقية لسجناء معينين في مرحلة تاريخية مهمة.

يوافق 2019 الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وهو أيضا عام مهم في فترة يتلاقى فيها الإطاران الزمنيان للهدفين المئويين للبلاد.

وفي هذه اللحظة التاريخية المهمة، يوضح منح الدولة هذا العفو الخاص الجهود التي يبذلها الحزب الشيوعي الصيني لتوارث التقاليد الجيدة للحضارة الصينية والمضي قدما بها، وتشمل التقاليد العقوبات الحذرة والإحسان.

ويمكن أن يساعد في تعزيز فكرة الحوكمة القائمة على القانون وخلق مناخ اجتماعي من الحوكمة القائمة على الدستور، وتعزيز حكم القانون في الصين، ودعم التناغم والاستقرار في المجتمع.

ومن بين الفئات التسع من السجناء المشمولين في العفو، أولئك الذين ساهموا في الاستقلال الوطني وتأسيس الصين الجديدة. ويسلط منحهم العفو الضوء على موضوع الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

كما يشمل العفو أيضا من ساهموا في تدعيم سلطة الدولة وحماية سيادة الدولة وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها وتعزيز القوة الوطنية الجمعية والدفاع عن الوطن الأم وبناء التحديث الاشتراكي.

وسيستثنى من العفو أولئك الذين ارتكبوا جرائم اختلاس وقبول رشى والجرائم الجنائية الخطيرة والجرائم التي تعرض الأمن الوطني للخطر، والإرهاب وغيرها من الحالات المحددة.

ويأخذ القرار في الحسبان بشكل كامل الوضع الخاص بمكافحة الفساد في الصين الذي يظل قاتما والحاجة إلى حماية الأمن الوطني وحس الشعب بالأمن الشخصي.

ولضمان التأثير السياسي والقانوني والاجتماعي لقرار العفو الخاص، يجب تنفيذه وفقا للقانون وعلى نحو نشط وحصيف ومنظم يتسم بالنزاهة والعدالة.

وقدمت الأجهزة الإدارية القضائية قضايا العفو إلى المحاكم للنظر فيها، بينما تراقب أجهزة النيابة تنفيذ قرار العفو الخاص. ويتعين التعامل مع كل عملية بصرامة وفقا للدستور والقانون.

وفي الوقت ذاته، من الضروري تعزيز التعليم الأيديولوجي والأخلاقي والقانوني لكل السجناء والنظر في مخاطر المقترح العفو عنهم وتعزيز تعليمهم وتوجيه من شملهم العفو.

ويجسد قرار العفو الخاص الروح المميزة لحكم القانون ويظهر الحماية القضائية الصينية لحقوق الإنسان، ويظهر أيضا الصورة المنفتحة والديمقراطية للبلاد، والصورة المتطورة ثقافيا والقائمة على القانون للصين.

وسيساعد هذا الإجراء حكم القانون في لعب دور أفضل في ضمان أسس الدولة والتوقعات المستقرة والمصالح طويلة الأجل، وسيضع أساسا متينا لحكم القانون في السعي نحو تحقيق الهدفين المئويين والحلم الصيني للنهضة الوطنية.