حكومة الوفاق الليبية تنفي وجود عسكريين أتراك داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها

طرابلس 29 يونيو 2019 (شينخوا) نفت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم (السبت)، وجود عسكريين أتراك داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، معتبرة هذه الادعاءات محاولة للتضليل على انتصارات قواتها التي تحققها ضد قوات المشير خليفة حفتر.

ونفت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، ما وصفته بـ"الادعاءات التي تفيد بوجود عسكريين أتراك أو أجانب داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة"، معتبرة إياها "حملة تضليل للرأي العام وتشويه المجهودات التي يقوم بها الجيش التابع للوفاق".

وأكدت وزارة الداخلية أنها "لن تتوانى عن حماية كل المعابر البحرية والجوية والبرية في مواجهة أي تهديد".

واعتبرت اتهام قوات "الجيش الوطني" تركيا بدعم حكومة الوفاق بالسلاح، يأتي "عقب انهيار معنوياتها وخسائر قواتها في تحقيق أي انتصار على الأرض".

وطمأنت داخلية الوفاق كل الرعايا الصديقة والأجنبية بما فيها الاتراك والعاملين بالشركات الأجنبية.

وتمكنت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الأربعاء الماضي، من استعادة مدينة غريان (80 كلم) جنوب طرابلس بعد عملية عسكرية واسعة مدعومة بغطاء جوي.

وعلى خليفة خسارته غريان التي كانت غرفة عمليات رئيسية لقيادة المعارك جنوب طرابلس، أصدر المشير خليفة حفتر أوامره باستهداف السفن التركية وإيقاف الرحلات الجوية من و إلى ليبيا، متهما انقرة بتقديم دعم عسكري ساعد في سقوط غريان.

كما أمر بإيقاف الرحلات المدنية من وإلى تركيا وإلى المطارات الليبية، ردا على العدوان التركي الإرهابي والتدخل في الشؤون الداخلية، بحسب تعبيره.

ويعد استعادة غريان أول تقدم عسكري لافت لقوات حكومة الوفاق، منذ خسارتها أمام قوات حفتر مطلع أبريل الماضي.

وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق، منذ إعلان المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وتسببت المعارك في مقتل 739 شخصا وإصابة أكثر من 4 آلاف جريح، ونزوح 94 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.