رام الله 27 يونيو 2019 (شينخوا) طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، الإدارة الأمريكية بسحب سفيرها لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لـ"خطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن "فريدمان يحرض على استغلال أية فرصة أو مناسبة مهما كانت للتعبير عن انتمائه المطلق للمشروع الاستعماري الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكرار مواقفه المعادية بشكل صارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضافت أن فريدمان "يُصر على تكرار موقفه الداعم والمؤيد لحق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مستخدماً هذه المرة صيغة جديدة (الجميع يدرك أنه لا يوجد سيناريو تنسحب فيه إسرائيل من جميع مناطق الضفة الغربية)، في منطقٍ لا يمت للمنطق بصلة وغريب عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام".
واتهمت الوزارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل بـ"محاولة إضفاء الشرعية على الاحتلال والاستيطان وجعل قضية ضم اسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية حاضرة كموضوع للنقاش في الرأي العام".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن فريدمان "شخص غير مرغوب فيه على الإطلاق في المنطقة، ويشكل خطورة ليس فقط على الفلسطينيين، وإنما على العرب والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".
وأشارت إلى أنه منذ تسلمه مهامه سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل "وهو لا يلتفت لخدمة مصالح بلاده وإنما يعمل لتعميق الحركة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وسبق أن هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير الأمريكي فريدمان ونعته بأنه "أبن الكلب" بسبب دفاعه عن الاستيطان الإسرائيلي.
كما وجه الفلسطينيون انتقادات لفريدمان بسبب مواقفه وتصريحاته التي تدعم إسرائيل وتوسعها الاستيطاني.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018.