رام الله 26 يونيو 2019 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي اليوم (الأربعاء)، التمسك بمبادرة السلام العربية والقائم على رؤية "حل الدولتين".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس عباس والملك عبد الله، أكدا فيه التمسك بمبادرة السلام العربية والقائم على رؤية "حل الدولتين".
وشدد عباس والملك الأردني بحسب الوكالة، على أن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن الحل العادل يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن الرئيس الفلسطيني، موقف الملك ومواقف الأردن الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.
وأشارت الوكالة، إلى أن عباس والملك الأردني اتفقا، على "تعزيز التنسيق والتشاور في هذه الظروف الدقيقة والحساسة".
ويأتي الاتصال مع مواصلة ورشة العمل الأمريكية أعمالها في البحرين اليوم، لليوم الثاني تحت شعار (السلام من أجل الازدهار).
وتقاطع السلطة الفلسطينية الورشة وتعتبر أنها حلقة ضمن "صفقة القرن" الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في افتتاح ورشة العمل الثلاثاء، إن ما يجري "ليس صفقة القرن بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرص للشعب الفلسطيني".
وأضاف كوشنر، أن "رؤية الازدهار من أجل السلام تعتبر جزءا من الرؤية لتحقيق السلام (..) تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل من دون حل سياسي وعادل ومنصف".
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن "خطاب كوشنر استكمال للمخطط الأمريكي الهادف لتغيير مرجعيات السلام والتخلي عن المرجعيات التي تعتمد على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، واستبدالها بمرجعيات جديدة تسقط الثوابت الأساسية التي يعتمد عليها الحل السياسي التفاوضي للصراع".
واتهم بيان صادر عن الوزارة، "كوشنر وحاشيته بالترويج إلى مرحلة تمتد الى عشر سنوات الهدف منها تحسين ظروف الفلسطينيين ضمن الواقع السياسي القائم، ليعيدنا الى المفهوم السياسي الذي اعتمدته حكومات اسرائيل المتعاقبة بهدف (ادارة النزاع وليس حل الصراع).
واعتبر البيان، "تجاهل كوشنر لوجود الاحتلال كعائق دائم يجعل من كل هذه الخطة مجرد نكتة سمجة لا تستحق حتى التعليق، كونها أصلا تكرارا مستهلكا لذات المواقف الاسرائيلية".
ورأى البيان، أن "ورشة المنامة تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل عبر تسويق الرؤية الاسرائيلية وعرضها بلغة إنجليزية أمريكية لشطب حق شعبنا في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وحدود عام 1967، وحق العودة للاجئين، وعدم شرعية الاستيطان".