عمان 24 يونيو 2019 (شينخوا) اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الإثنين) أن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "ضرورة إقليمية ودولية"، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لإنهاء هذه الأزمة الناشبة منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وجاء ذلك خلال لقاء مع أعضاء لجنة مشكلة من الكونغرس الأمريكي لتطوير استراتيجية شاملة حول سوريا برئاسة مايكل سنج، بحسب بيان للخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن الصفدي قوله "إن إنهاء المعاناة وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ضرورة إقليمية ودولية".
ودعا الوزير الأردني إلى "تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة عبر الحل السياسي الذي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا واستقرارها ويعيد لها أمنها، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم".
وذكر البيان أن الصفدي وضع الوفد الأمريكي بصورة الضغوط التي تتعرض لها المملكة جراء استضافة 1.3 مليون سوري، وشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم للاجئين وللأردن.
وقال: "إن الأردن يتحمل عبء أزمة اللجوء نيابة عن المجتمع الدولي، ويتحمل جراء ذلك ضغوطا استثنائية تستوجب جهدا دوليا استثنائيا لمساعدته على مواجهة التحديات الاقتصادية المتولدة من تبعات استضافة اللاجئين والأزمة السورية".
وبشأن مخيم الركبان، أوضح الصفدي أن حل مشكلة تجمع الركبان للنازحين السوريين هو عودة قاطنيه إلى مناطقهم، معتبرا ذلك "الخيار المنطقي الإنساني والوحيد".
وقال: إن الأردن قام بدوره الإنساني إزاء قاطني الركبان حين كانت إمكانية إيصال المساعدات لهم من الداخل السوري غير متاحة، لكن ظروف إيصال المساعدات من الداخل السوري وعودة قاطني التجمع إلى بلداتهم التي جاءوا منها متاحة الآن، ما يفرض التعامل مع القضية من الداخل السوري.
ويقع مخيم الركبان بمنطقة التنف السورية على الحدود مع الأردن، ويقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، نحو 50 ألف لاجئ سوري.
وأكد الصفدي أهمية التعاون والتنسيق الدولي لمحاربة الإرهاب، الذي خسر سيطرته المكانية في سوريا والعراق، لكنه ما زال يمثل خطرا أمنيا وأيديولوجيا.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة الإرهاب.