بكين 18 يونيو /جددت الصين اليوم (الثلاثاء) تأكيدها على أن حل النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة يجب أن يتم من خلال التفاوض، وسط التعبير عن معارضة متزايدة لفرض تعريفات إضافية مقترحة على السلع الصينية خلال جلسة استماع عامة في واشنطن.
وجاء ذلك في الوقت الذي رد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ على استفسار حول جلسات الاستماع العامة التي بدأت أمس الاثنين بشأن التعريفات الأمريكية المقترحة على حوالي 300 مليار دولار من الواردات الصينية.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، أبلغت جمعيات وشركات صناعية أمريكية، بما في ذلك جمعية الملابس والأحذية الأمريكية وشركتا كوالكوم وإنتل، أن لديهم بدائل قليلة بخلاف الصين لإنتاج الملابس والإلكترونيات والسلع الاستهلاكية الأخرى، حيث تعد إدارة ترامب تعريفات جديدة على التجارة المتبقية بين الولايات المتحدة والصين.
وذكر العشرات من الشهود أن الاستيراد من بلدان أخرى سيزيد التكلفة، وأن نقل العمليات إلى فيتنام ودول أخرى لن يكون ممكنا لسنوات بسبب نقص المهارات والبنية التحتية في تلك المواقع.
وفي الوقت نفسه، وفقًا لتقدير أجرته مؤسسة (تريد بارتنرشيب وورلد وايد) للاستشارات الدولية، فإن فرض الولايات المتحدة 25 بالمئة من الرسوم على 300 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية، سيؤدي إلى فقدان أكثر من مليوني وظيفة أمريكية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الجانب الصيني لاحظ أنه مع بدء جلسة الاستماع الأمريكية، تزايدت معارضة التعريفات المقترحة في الولايات المتحدة.
وسلط لو الضوء على تقرير أصدرته مؤسسة (جولدمان ساكس) الأمريكية مؤخرا، والذي راجع تقديره لتأثير التعريفات على نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، قائلا إن "تكاليف التعريفات بالكامل وقعت على عاتق الشركات والأسر الأمريكية."
وقال لو إنه لفترة طويلة، حقق التعاون المربح للجانبين في التجارة والاستثمار فوائد كبيرة لكل من الشركات والمستهلكين الصينيين والأمريكيين، مؤكدا أن التاريخ قد أثبت أن النزاعات التجارية بين الجانبين يمكن حلها من خلال المشاورات، طالما تستند المشاورات على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.
واختتم المتحدث بقوله: "إن الانحراف عن هذا المسار سينتهي به المطاف إلى لا شيء."