الرياض 16 يونيو 2019 / اتهم ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، ايران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان قبل أيام، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ "موقف حازم" تجاه طهران.
وقال ولي العهد في مقابلة مع صحفية (الشرق الأوسط) نشرتها اليوم (الأحد)، إن المملكة "لاتريد حربا في المنطقة"، غير أنه شدد على "أننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية".
واعتبر أن "المشكلة في طهران، وليست في أي مكان آخر"، واتهم إيران بأنها "هي الطرف الذي يصعّد دائماً في المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية والاعتداءات الآثمة بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التابعة".
وأضاف أن "النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عمليا على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قام عبر ميليشياته بالهجوم الآثم على مطار أبها" الواقع جنوب غرب السعودية.
ورأى الأمير محمد بن سلمان، أن ذلك "يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها".
وتعرضت ناقلتا نفط الخميس لهجوم في خليج عمان.
واتهمت الولايات ايران بالضلوع في الهجوم على ناقلتي النفط، وهو ما نفته طهران.
وجاء الهجوم وسط توتر متصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعد فرض واشنطن عقوبات إضافية على طهران وإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط قال مسؤولون أمريكيون إنها لمواجهة "تهديدات إيران".
وقبل نحو شهر، تعرضت أربع سفن تجارية لعمليات تخريب قبالة سواحل الإمارات.
وأكدت الرياض في حينه أن ناقلتين سعوديتين كانتا ضمن السفن التي تعرضت لـ"هجوم تخريبي" قبالة سواحل دولة الإمارات.
وبعد أيام من ذلك، أعلنت السعودية عن تعرض محطتين لضخ النفط لهجوم شنته طائرات بدون طيار.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن منذ مارس من العام 2015 لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته في مواجهة الحوثيين.
وكثف الحوثيون خلال الأيام الماضية من شن هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف في الأراضي السعودية.
وقال ولي العهد السعودي، إن الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية ومطار أبها في المملكة "تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم من سلوك النظام الإيراني".
ولفت الأمير محمد بن سلمان الى أن السعودية "دعمت الجهود كافة للتوصل الى حل سياسي للأزمة اليمنية، لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة ايران على مصالح اليمن وشعبه".
وشدد على أن السعودية "لا يمكن أن تقبل بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودها".
وأوضح أن هدف التحالف في اليمن "ليس فقط تحريره من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن".
ووصف الأمير محمد بن سلمان العلاقات السعودية-الأمريكية بأنها "عامل أساسي لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها".
وقال إن هذه العلاقات "لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك، لأن الرياض تمكنت من التعايش مع حلفائها الرئيسيين على مر تاريخها، رغم وجود اختلافات طبيعية بين الدول".