برلين أول يونيو 2019 / قال مسؤولون وخبراء إن التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا أصبح نقطة بارزة في العلاقات بين الصين وألمانيا، ومن المتوقع أن يجلب المزيد من الفرص للجانبين.
وقال هوانغ وي نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني إن "الصين وألمانيا وضعتا سابقة في أنحاء العالم من خلال إنشاء آلية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين الدول الكبرى، والتي حققت حتى الآن نتائج وفيرة".
ومنذ إنشاء الآلية في عام 1978، تم دعم أكثر من 700 من برامج البحث والتطوير الحكومية الدولية، والأزواج من المختبرات ومراكز البحوث المشتركة، وذلك من بين أمور أخرى.
وقال هوانغ "سنواصل تعزيز الثقة المتبادلة، والتركيز على المجالات الرئيسية، وزيادة الاستثمار، ودفع التعاون البراغماتي الثنائي قدما".
ومن جانبه، أشار تشانغ جيان وي رئيس معهد الجوانب الفنية للأنظمة متعددة الوسائط بجامعة هامبورغ إلى أن "الصين وألمانيا تتمتعان بآفاق واسعة في التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، ما سيؤثر تأثيرا عميقا على قطاعات التعليم والصحة والروبوتات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر".
وقال توبياس كالينشر الأستاذ بمعهد علم النفس التجريبي بجامعة دوسلدورف "أجد أن مجموعة العمل السابقة لي مع زملائي الصينيين في دراسة العلوم العصبية كانت ناجحة للغاية"، مضيفا "لقد أصبحوا أكثر تفاعلا على الصعيد الدولي ويشاركون في تبادلات أكاديمية. وأتطلع إلى توسيع تعاوننا في المستقبل".
وذكر ديفيد هوانغ العضو المنتدب للشركة الصينية المتخصصة في صناعة البطاريات (أمبريكس للتكنولوجيا المعاصرة)، والتي يوجد أحد مراكز البحث والتطوير الخاصة بها في برلين، أن ألمانيا تتمتع بخبرة كبيرة في مجال البحوث الأساسية، والهندسة، ومراقبة الجودة، والتوحيد القياسي، فيما تكمن نقاط قوة الصين في المرونة ومراقبة الأسعار والسوق الضخم.
وقال "يمكننا أن نكمل بعضنا البعض ونحقق الفوز المشترك".
ويتمتع ويرنر هوفنباخ الأستاذ بجامعة دريسدن التقنية بخبرة في التعاون مع مراكز أبحاث شركات صينية في مجال النقل بالسكك الحديدية والسيارات الخفيفة.
وذكر هوفنباخ "لقد عملت من نظرائنا الصينيين منذ ما يقرب من أربعة عقود، أنا على قناعة بأنها مبنية على المساواة والثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة"، مضيفا بقوله "وتحدوني ثقة كاملة في مستقبل التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين بلدينا".
ويرى يين جون رئيس إدارة العلوم بالسفارة الصينية لدى برلين أن الصين وألمانيا ستحققان "المزيد من التعاون في علوم أساسية مثل علوم الكم، وعلوم الدماغ، والطب الحيوي، والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك، فضلا عن الأبحاث العلمية الكبيرة التي تتطلب استثمارات ضخمة وتبادلات معرفية فيما بين التخصصات العلمية المختلفة.