القاهرة 20 مايو 2019 / أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الإثنين)، مصرع 12 "إرهابيا" من جماعة (الإخوان المسلمين)، خلال مداهمات بمحافظتي الجيزة والقاهرة، غداة انفجار "جسم غريب" قرب أهرامات الجيزة أدى لإصابة 17 شخصا بينهم سياح.
وذكرت الوزارة، في بيان أنه تم رصد مجموعة من عناصر حركة "حسم"، التابعة للإخوان المسلمين، تتخذ إحدى الشقق السكنية بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة التي يقومون باستخدامها في تنفيذ عمليات عدائية في البلاد.
وأضافت أن قوات الشرطة داهمت تلك العناصر التي بادرت بإطلاق النيران تجاه القوات التي تعاملت معها على الفور، ما أسفر عن مصرع سبعة من هذه العناصر، التي عثر بحوزتها على أسلحة آلية وأدوات تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.
كما داهمت القوات أيضا مجموعة أخرى تتخذ من إحدى الشقق السكنية في محافظة القاهرة وكرا لها، حيث تم تبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مصرع خمسة من عناصر هذه المجموعة.
وعثر بحوزة هذه العناصر بنادق آلية وعبوات ناسفة.
وتعتبر وزارة الداخلية، حركة "حسم" الذراع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الحكومة تنظيما إرهابيا.
وجاءت المداهمات غداة انفجار "جسم غريب" أمس الأحد في منطقة الرماية قرب الأهرامات بمحافظة الجيزة، ما أدى إلى تهشم زجاج أتوبيس يقل سياحا من جنوب أفريقيا وسيارة ملاكي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن 17 شخصا أصيبوا في الحادث.
ولم تشر وزارة الداخلية، إلى وجود صلة بين المداهمات والهجوم على حافلة السياح قرب الأهرامات.
ورأى الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مداهمات الشرطة التي أسفرت عن مقتل 12 إرهابيا "رد فعل" على هجوم الأمس.
وقال غباشي في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة للتصدي للجماعات الإرهابية، ونجحت خلال الفترة الماضية في تنفيذ عمليات استباقية كثيرة ضدها، ما شكل نجاحا للدولة المصرية.
وأرجع تركيز الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في المناطق القريبة من الأهرامات إلى كون هذه المناطق مؤثرة باعتبارها مناطق سياحية.
وتابع أن مصر تشهد صراعا بين أجهزة الأمن وتيار الإسلام السياسي بمختلف اتجاهاته المتشددة والمسلحة، وكل طرف يضرب الآخر في الأماكن المؤثرة.
وتشهد مصر هجمات مختلفة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو من العام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.
وتراجعت حدة الهجمات الإرهابية في الأونة الأخيرة نتيجة الضربات القوية، التي وجهها الجيش والأجهزة الأمنية للتنظيمات الإرهابية.