باكستان تعرب عن استعدادها للمساعدة في تهدئة التوتر في المنطقة

الكويت 19 مايو 2019 / أعرب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم (الأحد) في الكويت عن استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة حدة التوتر ودعم السلام والاستقرار بالمنطقة.

ووصل قرشي السبت إلى الكويت في زيارة رسمية تستغرق يومين.

والتقى الوزير الباكستاني خلال زيارته وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح.

وجمعه أيضا لقاء مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وبحث قرشي خلال الزيارة الرعاية، التي تحظى بها الجالية الباكستانية في الكويت وسبل معالجة أي صعوبات بهذا الصدد.

وأعلن وزير الخارجية الباكستاني استعداد بلاده للتوسط في نزع فتيل الأزمة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال قرشي في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش زيارته إلى الكويت إن "باكستان تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال العلاقات المميزة التي تربطها بكل دول الإقليم والدول الإسلامية".

وتابع "نحن لا نتمنى الحرب، فهذه المنطقة شهدت الكثير من الحروب والمآسي، وباكستان مستعدة للعب دور الوساطة في نزع فتيل الأزمة".

وأشاد قرشي بدور الكويت في دعم وتعزيز السلام في المنطقة، موضحا أنها لاعب أساسي في استقرارها.

وبخصوص التزام باكستان بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال قرشي إن كمية النفط التي تستوردها بلاده من إيران قليلة، وإن باكستان ستلتزم بالعقوبات في حال اعترف بها المجتمع الدولي.

وكان قرشي قد قال لوكالة الأنباء الكويتية ((كونا)) في وقت سابق اليوم "نحن قلقون من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.. باكستان ستدعم دائما السلام والاستقرار".

وتابع "سنكون سعداء للغاية بتسهيل عملية التهدئة، وأنا متأكد من أن الكويت مهتمة بنفس القدر بالتهدئة".

ويسود توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، إذ أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" وبطاريات صواريخ إلى منطقة الخليج، للرد على ما وصفه مسؤولون أمريكيون بـ"تهديدات إيران".

وأعلنت الإمارات قبل أسبوع تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات لـ"عمليات تخريبية" بالقرب من مياهها الإقليمية، دون أن توضح طبيعة هذه العمليات أو الجهة المسؤولة عنه.

وأكدت الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لـ"هجوم تخريبي" الأحد قبالة سواحل الإمارات قبل أن تعلن الثلاثاء تعرض محطتين لضخ النفط لهجوم شنته طائرات بدون طيار.

وبشأن زيارته الحالية إلى الكويت، قال وزير الخارجية الباكستاني "أنا هنا في الكويت لبناء علاقة اقتصادية شاملة".

وتابع "هناك 105 آلاف باكستاني ساهموا في التنمية الاقتصادية بالكويت، وأشعر أنه يمكننا تسهيل المزيد عن طريق إرسال القوى العاملة الماهرة وشبه الماهرة إلى الكويت للإسهام في مزيد من التنمية الاقتصادية".

وأضاف أن "إحدى القضايا التي أعتزم التحدث بشأنها تتعلق بتعزيز علاقتنا الاقتصادية، بالإضافة إلى تبادل الأفكار مع وزير الخارجية الكويتي حيال بعض التطورات الإقليمية المتطورة ذات الاهتمام المشترك."

ووصف قرشي العلاقات بين الكويت وباكستان بأنها "ودية تاريخيا"، قائلا "من الناحية السياسية لدينا علاقات ممتازة، وندعم بعضنا البعض على المستوى الإقليمي".

وأشار إلى أن البلدين يتبنيان نهجا مشتركا كذلك في العديد من القضايا العالمية والإقليمية ومنها قضية فلسطين.

وفيما يتعلق بدور الكويت في مجلس الأمن، قال قرشي "أعتقد أنها قامت بدور متوازن وناضج للغاية لاسيما خلال المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان... وساعدت في إزالة التوترات ونزع فتيلها.