الأمم المتحدة 29 أبريل 2019 / أعرب مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي اليوم (الإثنين) عن معارضته لأي عمل أحادي الجانب يُصعّد التوترات في الشرق الأوسط، سواء في فلسطين أو مرتفعات الجولان المحتلة.
ودعا ما، خلال مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي، الأطراف صاحبة التأثير في الشرق الأوسط إلى لعب دور بناء والحيلولة دون اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأكد المبعوث الصيني أن قضية فلسطين جوهر قضايا الشرق الأوسط والقضية الأساسية للمنطقة، لافتا إلى أن المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق المجتمع الدولي تتمثل في حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه المشروعة.
وشدد ما على أنه ينبغي على المجتمع الدولي تدعيم تسوية القضية الفلسطينية بقصد إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة لها، مشيرا إلى ضرورة توافُق أية مبادرة جديدة تُطرح مع هذه المعايير.
وأضاف "فيما يتعلق بقضايا المناطق الساخنة الأخرى في الشرق الأوسط، فمن الضروري أن يظل المجتمع الدولي ملتزما بالتسوية السياسية وتيسير الحوار والمفاوضات وإدارة الموقف بطريقة بنّاءة واستيعاب حقوق جميع الأطراف ومصالحهم المشروعة."
وقال ما إن الجولان السورية معترف بها دوليا كأرض محتلة وقد تبنى مجلس الأمن الدولي عدة قرارات تدعو إلى انسحاب إسرائيل منها، مشيرا إلى أن "الصين تعارض أي إجراء أحادي الجانب لتغيير هذه الحقائق، كما لا ترغب في رؤية أي تصعيد إضافي للتوترات الإقليمية."
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في 1967 وضمتها في 1981. وقوبلت هذه الخطوة بإدانة دولية واسعة النطاق.