ويلنغتون 19 إبريل 2019 / تعمل نيوزيلندا على تسريع وتيرة المشاركة في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي تقدم فرصة مربحة للجانبين لضخ بعض الزخم في العلاقة بين نيوزيلندا والصين، حسبما أفاد خبير نيوزيلندي في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وصرح ستيفن جاكوبي، المدير التنفيذي للمجلس النيوزيلندي الصيني، الذي سيحضر منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني في بكين في وقت لاحق من هذا الشهر، بذلك لدى تعليقه على الكيفية التي يتعين على نيوزيلندا المشاركة في الحزام والطريق.
وقال جاكوبي إن "(مبادرة) الحزام والطريق توفر لنا فرصة ضخ بعض الزخم في العلاقة بين نيوزيلندا والصين"، مضيفا أن "نيوزيلندا شريك بعيد بالنسبة للصين. ليس من السهل أحيانا تحديد كيف يمكننا المشاركة في الحزام والطريق".
لهذا السبب أصدر المجلس النيوزيلندي الصيني وشركاؤه العام الماضي تقريره الخاص عن مبادرة الحزام والطريق، والذي وضع المبادرة ضمن سياق محدد بالنسبة لنيوزيلندا وقدم اقتراحات حول كيفية مساهمة المبادرة في تعزيز التواصل بين الصين ونيوزيلندا وأيضا مشاركين محتملين آخرين في المبادرة.
وأمضى جاكوبي عدة أسابيع في تقديم هذا التقرير إلى جماهير الأعمال في جميع أنحاء البلاد، والذي يحدد أربعة مجالات للتعاون في المستقبل - تسهيل التجارة والابتكار والقطاع الإبداعي وفكرة نيوزيلندا كقناة بين الصين وأمريكا اللاتينية.
وأفاد جاكوبي "نحن نعمل على تسريع وتيرة مشاركة نيوزيلندا في الحزام والطريق. وسيحضر وزير التجارة منتدى الحزام والطريق (للتعاون الدولي الثاني) في بكين، وسيرافقه وفد من رجال الأعمال النيوزيلنديين. سأكون هناك لحضور هذا الحدث أيضا، وهذا شيء جيد جدا للقيام به".
بعد المنتدى، سيعود جاكوبي إلى نيوزيلندا لاستضافة مؤتمر حول كيفية بناء رابط بين الصين ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبية.
وحول مستقبل العلاقة بين الصين ونيوزيلندا، كان جاكوبي متفائلا للغاية.
وأوضح "في كل مرة نحاول فيها تحديد هدف لنمو التجارة بين نيوزيلندا والصين، يتم تحقيق الهدف قبل الإطار الزمني. وذلك لأن الصين ترغب في شراء منتجات يتعين على نيوزيلندا بيعها، ونيوزيلندا تحتاج إلى الكثير من الأشياء التي يتعين على الصين بيعها، وهذه علاقة تكاملية هنا. لذلك أنا أتوقع أن التجارة والاستثمار والتدفقات الشعبية بين الصين ونيوزيلندا سوف تواصل النمو".