بكين 15 أبريل 2019 / التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) وزير الخارجية الياباني تارو كونو وبعض الوزراء اليابانيين الآخرين الذين جاءوا هنا لحضور الحوار الاقتصادي الخامس رفيع المستوى بين الصين واليابان.
وقال لي إن الصين واليابان جارتان مهمتان لبعضهما البعض. ومنذ العام الماضي، عادت العلاقات الثنائية عبر الجهود المشتركة إلى المسار الصحيح، وحققت تطورا جديدا. واستنادا إلى المبادئ المنصوص عليها في الوثائق السياسية الصينية - اليابانية الأربع، يتعين على الجانبين تعزيز التنمية طويلة الأجل والصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية، بروح اعتبار التاريخ مرآة مع التطلع إلى المستقبل.
وأوضح لي أنه في ضوء أن الصين واليابان من الاقتصادات الرئيسية في العالم، فإن تعزيز التعاون يصب ليس فقط في مصلحة البلدين، ولكن أيضا في تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم.
وأضاف لي أنه في ضوء أن الجانبين يدعمان التجارة الحرة ويلتزمان بقواعد منظمة التجارة العالمية، يتعين عليهما العمل معا لخلق بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية بالنسبة لشركات كل بلد في البلد الآخر.
وأشار إلى أن الجانب الصيني سوف يمضي بثبات في تعزيز الإصلاحات وتوسيع نطاق الانفتاح، مضيفا أن الجانب الصيني يرحب بتوسيع الشركات اليابانية استثماراتها في الصين.
ولفت إلى أن الصين واليابان نجحتا في عقد الاجتماع الأول لآلية التعاون الابتكاري بين الصين واليابان، في أبريل الجاري، معربا عن تطلعه إلى أن يعزز البلدان التعاون في مجال الابتكار إلى جانب توسيع التعاون في القطاع المالي وأسواق أطراف ثالثة والسياحة.
وأكد لي أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع اليابان وغيرها من الأطراف المعنية في تعزيز التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا، والشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، لخلق المزيد من الفرص لبلدان المنطقة.
وقال إن الصين تدعم اليابان في استضافة قمة مجموعة العشرين المقررة في أوكاسا هذا العام، مضيفا أن الصين مستعدة للاشتراك في تعزيز إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية وضخ قوة دافعة جديدة في الاقتصاد العالمي.
وفي معرض الإشادة بعودة العلاقات الصينية - اليابانية إلى طبيعتها العام الماضي، وتحقيق نتائج مثمر في الحوار الاقتصادي رفيع المستوى، قال تارو كونو إن العلاقات اليابانية - الصينية تكثفت إلى حد كبير في العصر الجديد.
وأكد استعداد اليابان لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الابتكار والقطاع المالي وحماية البيئة والطاقة الهيدروجينية والسياحة والشباب والمدن الذكية وأسواق أطراف ثالثة، إلى جانب تعميق التنسيق في المجالات متعددة الأطراف وتعزيز المفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، حتى يشهد العام الجاري تقدما جديدا.