الجزائر تدعو إلى اجتماع رباعي طارئ حول ليبيا بمشاركة الأمم المتحدة

الجزائر11 أبريل 2019 /دعا وزير الخارجية الجزائري الجديد صبري بوقادوم، اليوم (الخميس) إلى عقد اجتماع رباعي طارئ بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا، بمشاركة مصر وتونس ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن بوقادوم أجرى أمس الأربعاء وبمبادرة منه اتصالات هاتفية مع نظيريه التونسي خميس الجهيناوي، والمصري سامح شكري، والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة "واقترح عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الحالي في ليبيا".

وأوضح البيان أن محادثات الوزير الجزائري تركزت أساسا على الوضع في ليبيا "على ضوء التطورات الخطيرة التي تعرفها الساحة الداخلية في هذا البلد الشقيق والجار".

وحث بوقادوم على "توحيد سريع للجهود وتوظيف العلاقات والنفوذ التي تتمتع بها بلدان الجوار لدى الأطراف الليبية للعمل على وقف الاقتتال وترجيح الحوار باعتباره السبيل الأوحد الذي من شأنه ضمان وحدة الشعب الليبي وانسجامه والمحافظة على مؤسساته وتحصين القرار السيد للشعب الليبي من التدخلات الأجنبية".

وتأتي دعوة الجزائر لهذا الإجتماع "في إطار التضامن الدائم للجزائر مع الشعب الليبي واستعدادها للقيام بكل ما هو ممكن لاستعادة سريعة للأمن والطمأنينة واستئناف المسار السياسي للخروج من الأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة"، بحسب البيان.

ولاحقا، أعلنت الخارجية الجزائرية أن بوقادوم أحاط مساء أمس الأربعاء، في مكالمة هاتفية، وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، علما بدعوة الجزائر لعقد الاجتماع الرباعي.

وجدد دعوة الجزائر "لكافة الأطراف الليبية بضبط النفس وتغليب لغة الحوار والمصالحة".

وتشهد ليبيا معارك لليوم الثامن على التوالي قرب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المعترف بها من المجتمع الدولي.

وأطلق المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية لـ"تحرير العاصمة طرابلس"، قابلتها حكومة الوفاق بعملية مماثلة لصد الهجوم.

وسقط في صفوف الجيش الليبي 28 قتيلا، فيما سقط 35 قتيلا في مناطق سيطرة حكومة الوفاق، بحسب إحصائيات رسمية.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم مقتل 56 شخصا خلال ستة أيام جراء المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية طرابلس.