الخرطوم 11 أبريل 2019 / أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، اليوم (الخميس) "اقتلاع النظام" واعتقال الرئيس عمر البشير في "مكان آمن"، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الاحتجاجات في البلاد.
وقال ابن عوف في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم "أعلن أنا وزير الدفاع (..) اقتلاع هذا النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن."
وأعلن "تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولي إدارة الحكم لفترة انتقالية لمدة عامين".
كما أعلن تعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005.
وأعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر في البلاد، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء لمدة 24 ساعة والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لحين إشعار آخر.
وتضمنت الإجراءات المعلنة حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين، وحل مجلس الوزراء القومي على أن يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات، وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن بأداء مهامهم.
ولم ترق إجراءات الجيش السوداني للمحتجين.
وفي أول رد فعل، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، وهو كيان معارض في بيان صحفي، رفضه بيان الجيش.
وأكد التجمع تمسكه باستمرار الاعتصام إلى حين تسليم السلطة إلى سلطة مدنية.
من جانبه، أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وهو كيان معارض، رفضه بيان الجيش السوداني.
وقال التحالف في بيان "إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نرفض ما ورد في بيان إنقلابيي النظام هذا".
ودعا التحالف أنصاره للمحافظة على اعتصامهم الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم والبقاء في الشوارع في كل مدن السودان.
وفي السياق، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني يوسف الدقير، في تصريح صحفي "مطالبنا واضحة، لابد من ذهاب النظام بكامل رموزه وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية".
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أربعة أشهر من الاحتجاجات في السودان.