القاهرة 28 مارس 2019 / أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الخميس) الكشف عن البهو الملكي لقصر الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة، ولوحات تأسيس معبده بأبيدوس جنوب مصر.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري، في بيان صحفي اليوم إن البعثة الأثرية لجامعة نيويورك العاملة بمعبد رمسيس الثاني بأبيدوس نجحت في الكشف عن بهو قصره الملحق بالمعبد في محافظة سوهاج جنوب القاهرة.
وأضاف وزيري أن البعثة نجحت أيضا في الكشف عن أحجار (لوحات) تدشين وتأسيس المعبد.
وأشار إلى أن الكشف سوف يغير ولأول مرة شكل وخريطة المعبد المكتشف منذ ما يقرب من 160 عاما، كما سيضيف الجديد إلى معرفتنا بتخطيط وشكل المعابد وملحقاتها في فترة "الرعامسة".
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي، إن البهو يتكون من حوائط مبنية من الحجر الجيري والطوب اللبن وكسيت أرضيته ببلاطات من الحجر الجيري.
وأشار عشماوي إلى أن البعثة عثرت أيضا على قاعدة عمود من الحجر الرملي وعتب من نفس نوعية الحجر يحمل اسم رمسيس الثاني، بالإضافة إلى كتل حجرية أخرى تحمل بقايا مناظر لنجوم.
بدوره، قال رئيس البعثة الأثرية سامح اسكندر، إنه أثناء أعمال الحفائر في الناحية الجنوبية من المعبد تم العثور على ممشى حجري أمام بابه الجنوبي الغربي تبين أنه يقود إلى مدخل مبنى يظهر لأول مرة وتحمل جدرانه بقايا نقش خرطوش رمسيس الثاني.
وأضاف اسكندر أن أعمال الحفر كشفت أيضا، ولأول مرة، عن واحدة من أندر الاكتشافات الأثرية، وهى أحجار تدشين وتأسيس المعبد، التي حفر عليها الألقاب الملكية للفرعون رمسيس الثاني.
وأشار إلى أنه ظهر على الحجر الأخير في كل ركن من أركان المعبد الأربعة والرابط بينها، الخراطيش الملكية للملك رمسيس الثاني، والتي حفر عليها اسمي التتويج والميلاد على خلفية ذهبية اللون يعلوها قرص الشمس وريشتا الماعت ويدنوها "علامة النوب" المصرية.
ويعتبر عصر الرعامسة جزءا من عصر الدولة الحديثة في تاريخ مصر القديمة، ويضم الحقبة الزمنية للأسرتين الـ19 و20.
وسُميت هذه الحقبة باسم الرعامسة نسبة إلى من حملوا اسم رمسيس فيها، والذين حكموا مصر بداية من عصر رمسيس الأول عام 1292 ق.م وحتى رمسيس الـ11، الذي انتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 ق.م.