الرياض أول مارس 2019 / نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان "تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية ورؤية 2030" تناولت العلاقات التاريخية بين المملكة والصين ومدى توافق اتفاق تعليم اللغة الصينية مع الرؤية.
وجاءت الحلقة النقاشية التي نظمها المركز بعد قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود أثناء زيارته الرسمية للصين الشهر الماضي بإدراج اللغة الصينية مقررا دراسيا في جميع المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات السعودية، حيث تربط المملكة تعليم اللغة الصينية مع رؤيتها الاقتصادية 2030 .
وتحدث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق الدكتور محمد بن إبراهيم السويل خلال الحلقة عن تجربته في تعلّم اللغة الصينية، مؤكدا أن الفارق الحضاري الذي وجده بين زيارته للصين عام 1996 حتى زيارته الثانية عام 2005، كان سببا رئيسيا في تعلمه اللغة الصينية، حيث رأى أنه بذلك يعبر عن احترامه لشعب الصين وتجربته الرائدة في التقدم، مضيفا أن للغة الصينية الكثير من المزايا والخصائص الجمالية التي تشد متعلمها بوصفها لغة حضارة عميقة.
في ذات السياق تحدث السفير الصيني لدى المملكة، لي هوا شين، عن الازدهار والتطور السريع الذي تشهده العلاقات بين السعودية والصين، مستشهدا بالتبادل الاقتصادي بين البلدين الذي يعيش تطورا قائما على التفاهم والاحترام السياسي .
وأكد السفير الصيني أن بلاده ترى المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن الصين تفخر أن تكون لغتها ضمن مناهج التعليم في المملكة، مشيرا إلى أن اللغة العربية تدرس بالمثل في أكثر من 60 جامعة في الصين، وذلك عبر أقسام اللغة العربية المتخصصة، وأن التحدث بلغة واحدة بين البلدين سواء الصينية أو العربية يزيد من التفاهم ويعمقه ويرفع من مستويات التعاون الثقافي والعلمي.