رام الله 28 فبراير 2019 / أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم (الخميس)، عن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الناشطة النسوية خالدة جرار بعد اعتقال دام 20 شهرا.
وجرى إطلاق سراح جرار عبر حاجز (سالم) العسكري التابع للجيش الإسرائيلي غرب جنين في الضفة الغربية، على أن يتم لاحقا اجراء استقبال شعبي ورسمي لها في مدينة رام الله.
وقالت جرار للصحفيين عقب الإفراج عنها، إن رسالة الأسرى والأسيرات هي تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، مشيرة إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" الإسرائيلي.
وكانت جرار (56 عاما)، وهي نائب عن الجبهة الشعبية، اعتقلت من منزلها في رام الله في يوليو 2017 وصدر بحقها أربع أوامر اعتقال إداري بذريعة وجود "ملف سري".
وهنأت الجبهة جرار بالإفراج عنها، مؤكدة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنها "انتزعت حريتها بعد صمود استمر لشهور طويلة رغم التجديد الإداري المتكرر لها وظروف الاعتقال المأساوية".
بدوره اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن "مواصلة سلطات الاحتلال لسياسة العقوبات الجماعية وتهديد أمن شعبنا وقياداته بالاعتقال مخالفة صارخة للقوانين الدولية".
وقال عريقات في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن ذلك "لن يمنعنا من مواصلة مساعينا السياسية والقانونية في سبيل العدالة وتوفير الحماية الدولية العاجلة وصولا إلى إنهاء الاحتلال العسكري إلى الأبد عن أرض فلسطين".
وطالب عريقات، المجتمع الدولي والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف والمقررين الخاصين للأمم المتحدة بالتحقيق في جرائم إسرائيل المرتكبة ضد الأسرى ووقف السياسات التعسفية ضدهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وسبق أن اعتقلت جرار في عام 2015 وحكم عليها بالسجن 15 شهرا، كما اعتقلت لمدة شهر واحد عام 1989.
وبالإفراج عن جرار تبقى 49 أسيرة فلسطينية في سجن "الدامون" بينهن 3 أمهات وواحدة قيد الاعتقال الإداري حسب إحصائية فلسطينية رسمية.
وفي السياق، قال بيان عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير، إن الأسيرات في السجن المذكور يتعرضن لظروف معيشية مأساوية وغير إنسانية وتعذيب جسدي ونفسي.
وأضاف البيان، أن إدارة السجن تقوم بتقديم أطعمة فاسدة ومواد غذائية غير صالحة للاستعمال ومنتهية الصلاحية لهن، عدا عن ما يتعرضن له من إجراءات استفزازية وممارسات تعسفية مرتكبة بحقهن وتتصاعد يوماً بعد آخر.