27 فبراير 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اشاد سفير دولة الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات بما تشهده العلاقات الكويتية -الصينية الاستراتيجية القائمة من نمو وتطور كبير مؤكدا حرص القيادتين في البلدين الصديقين على دعم وتوطيد تلك العلاقات في مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة.
وقال السفير سميح جوهر حيات في كلمة القاها خلال الحفل الذي اقامه يوم 25 فبراير الجاري بمناسبة الذكرى الـ 58 لاستقلال الكويت والذكرى الـ 28 للتحرير ومرور 13 سنة على تولي أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، حضره تشين شياو دونغ مساعد وزير الخارجية الصيني، وسفراء من الدول الاجنبية والعربية وغيرها لدى الصين، ولفيف من الضيوف والممثلين من الأوساط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها في البلدين، أن الاحتفال بأعياد الكويت الوطنية يمثل فرصة جوهرية لتعريف المجتمع الصيني بأبرز معالم النهضة والتطور التي شهدتها الكويت خلال الفترة الاخيرة" مشيرا الى الانجازات التنموية السريعة والعديدة التي حققتها البلاد في مختلف المجالات والصعد وعلى جميع المستويات في ظل القيادة الكويتية الحكيمة.
واوضح السفير سميح جوهر حيات ان الكويت هي اول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وذلك في عام 1971 واصفا تلك العلاقات بانها "علاقات تاريخية مترسخة في كافة المجالات وتزداد قوة يومًا بعد يوم."
واشار الى ان زيارة الدولة التي قام بها أمير الكويت للصين اكدت العزم على "توطيد الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين معتبرا ان تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على اساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك يسهم في رفع مستوى الرفاه للشعبين وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة.
وبين انه خلال العامين الماضيين تم تسجيل ارقام قياسية لحجم التبادل التجاري بين البلدين حيث ازداد بنسبة 50 في المئة عن المعدلات السابقة فيما تحتل الصين مركزا متقدما جدا في حجم الصادرات الكويتية من النفط الخام ومشتقاته.
وقال السفير سميح جوهر حيات: "اننا نعتز بكوننا اول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد اعلانها عام 2013 وربطها برؤية البلاد الاستراتيجية لجعلها مركزا اقتصاديا وماليا عالميا، موضحا ان رؤية (الكويت 2035) التي قررت الحكومة ادراجها مع مبادرة (الحزام والطريق) الصينية من خلال مشروعي مدينة الحرير والجزر الخمس في المنطقة الشمالية بالكويت تعزز التحول التدريجي الى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا وماليا في الممرات الاقتصادية العالمية."
ولفت الى زيارة وفد صيني رفيع من مجلس التنمية والاصلاح التابع للرئاسة الصينية الى الكويت الاسبوع الماضي معربا عن اعتزازه بالدور الهام والفاعل الذي تقوم وستقوم به في المستقبل القريب الشركات الصينية العملاقة الحكومية فيما تشهده الكويت من نهضة تنموية ومشاريع في شمال البلاد.