مُحافظ البنك المركزي التونسي يصف التضخم بالعدو رقم واحد للاستقرار الاقتصادي

تونس 25 فبراير 2019 / دافع مُحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، اليوم (الإثنين)، عن قرار الترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي، الذي مازال يُثير الكثير من الجدل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكذلك أيضا الشعبي.

وقال العباسي، في كلمة ألقاها اليوم (الإثنين) أمام أعضاء البرلمان، خلال جلسة عامة خُصصت لمناقشة الأسباب الكامنة وراء إتخاذ ذلك القرار، إلى جانب الإستفسار حول أسباب تدهور قيمة الدينار، إن تفاقم التضخم هو السبب الرئيسي وراء قرار الترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي.

وأوضح أن النسق التصاعدي الذي عرفه التضخم ابتداء من سنة (2015 - 2016) أفرز تفاوتا مع نسبة الفائدة الرئيسية، حيث "وجدنا أنفسنا في منطقة سلبية وهو ما حدا بنا صلب مجلس إدارة البنك المركزي إلى إقرار الترفيع في نسبة الفائدة".

وإعتبر أن التضخم "هو العدو رقم واحد للاستقرار الإقتصادي"، لافتا إلى أنه في صورة عدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فإن " التداعيات الإقتصادية تكون وخيمة".

وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، قرر مجلس إدارة البنك المركزي التونسي الترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية بـ100 نقطة أساسية، لترتفع من 6.75 % إلى 7.75 %.

إلى ذلك، أرجع محافظ البنك المركزي في كلمته، تراجع قيمة الدينار التونسي أمام بقية العملات الأجنبية، إلى ضعف التصدير (الصناعات الميكانيكية والكهربائية والطاقة والفوسفات ومشتقاته)، الأمر الذي أثر سلبا على التوازنات الخارجية.

وأشار إلى تراجع إنتاج الفوسفات من حوالي 8000 طن سنة 2010 إلى 3300 طن في 2018 ، وإلى تفاقم عجز ميزان الطاقة ، إلى جانب تفاقم عجز الميزان التجاري الذي وصل إلى ما يزيد 19 مليار دينار (6.33 مليار دولار).

وحذر في المقابل قائلا "لقد تخلينا عن الاقتصاد المُنتج، وحتى تنخفض نسبة التضخم لابد من العمل على سياسات اقتصادية ترتكز على الاقتصاد المُنتج والاستهلاك التونسي".