الدوحة 24 فبراير 2019 /دشنت قطر اليوم (الأحد) طريقا محوريا يربط بين شمال وجنوب العاصمة الدوحة باسم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك بالتزامن مع احتفالات الكويت بعيدها الوطني.
وكلف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، بتدشين مشروع "محور صباح الأحمد" اليوم، والذي يعد من أهم الطرق الرئيسية في قطر.
وحضر تدشين الطريق الجديد ممثل أمير الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
وقال رئيس الوزراء القطري في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم إنه "تقديرا للمكانة الرفيعة التي تكنها دولة قطر لأمير دولة الكويت الشقيقة، وجه سيدي سمو الأمير بإطلاق اسم أخيه أمير الكويت على مشروع المحور الجديد (محور صباح الأحمد) ليكون من أهم الطرق الرئيسية في قطر".
من جهته، قال وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، في تصريحات صحفية إن "تدشين مشروع محور صباح الأحمد، يأتي في إطار مشاركة دولة قطر الأشقاء في دولة الكويت احتفالاتهم بالذكرى الـ 58 لعيدها الوطني والذكرى الـ 28 لتحريرها".
وذكر السليطي أن المحور سيعمل على تحقيق انسيابية كبيرة بين جنوب العاصمة الدوحة وشمالها وسيختصر زمن الرحلة بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، لما يتضمنه من جسور وتقاطعات توفر تدفقا مروريا حرا في كافة الاتجاهات، وسيتصل مباشرة بمطار حمد الدولي والعديد من المرافق الاقتصادية والتجارية والمنشآت المختلفة.
وعلى هامش تدشين المحور الجديد، التقى الشيخ تميم بممثل أمير الكويت.
وأعرب الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح عن شكر أمير الكويت وتقديره للخطوة القطرية، واستعرض الجانبان العلاقات "الأخوية الوطيدة" بين البلدين، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا).
ويبلغ طول المحور الجديد 25 كيلومترا وبإجمالي أعمال 37 كيلومترا، ومع اكتماله في 2021 سيمتلك أول جسر معلق في قطر وأكبر تقاطع وأطول جسر وأعمق وأطول نفق ثنائي الاتجاه.
ويعد مشروع المحور نقطة اتصال مهمة لملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كونه يخدم خمسة ملاعب رئيسية، هي استادات الثمامة والوكرة وراس بوعبود واستاد خليفة إلى جانب استاد المدينة التعليمية.
كما سيتضمن تطوير نحو سبعة طرق رئيسية ليصبح بمثابة "رئة الدوحة"، حيث سيعمل على الحد من الاختناقات المرورية على طرقها.
وتمتلك قطر والكويت، العضوان في مجلس التعاون الخليجي، علاقات يصفها محللون سياسيون محليون في الدوحة، بأنها من أقوى العلاقات الاستراتيجية في المنطقة.
وتقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو من العام 2017.