أسوان، مصر 19 فبراير 2019 /قدم رهبان معبد شاولين الصيني عروض كونغ فو ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، بشكل ساهم في نشر البهجة بين الجمهور المصري.
وانطلقت الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون مساء الأحد الماضي في محافظة أسوان، جنوب القاهرة.
ومن المقرر أن تستمر الفعاليات حتى تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، أحد أهم المواقع الأثرية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، في أسوان في 22 فبراير الجاري.
وتشارك في المهرجان 20 فرقة، هى تسع فرق مصرية للفنون الشعبية، إلى جانب فرقة من كل من الصين، وأندونيسيا، واليونان، وفلسطين، وبولندا، والسودان، والكونغو، وكينيا، وموريشيوس، والأردن، والمغرب.
وأدى رهبان معبد شاولين عرضا للكونغ فو خلال الحفل الافتتاحي للمهرجان مساء الأحد الماضي، والذي حضره آلاف الأشخاص، ثم قدموا عرضا آخر أمس الإثنين في قصر الثقافة بمدينة كوم أمبو في أسوان.
وأشادت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم بمشاركة فرقة رهبان معبد شاولين في المهرجان، الذي اعتبرته "رسالة للعالم كله بأن مصر في قمة الأمان".
وقالت عبدالدايم في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "الصين دائما حاضرة معنا في فعاليات كثيرة جدا في معظم المحافظات في القاهرة والأقصر وأسوان، وهناك تبادل ثقافي قوى جدا بين البلدين".
وأضافت أن "العلاقات قديمة (بين مصر والصين)، وهناك تعاون كبير في مجال الثقافة والفن منذ فترة"، مشيرة إلى أن حرص قيادات البلدين على العلاقات الثنائية يعزز التواصل الثقافي.
وأعربت عن سعادتها بفعاليات المهرجان، والعروض الرائعة التي قدمتها الفرق المشاركة.
ولم تقتصر مشاركة رهبان معبد شاولين الصيني على تقديم عروض الكونغ فو بل قدموا أيضا عرضا مشتركا مع فرقة توشكى للفنون الشعبية، خلال اليوم الثاني للمهرجان، وسط أجواء احتفالية.
وأبدى الفنان صلاح محمد مطرب فرقة توشكى للفنون الشعبية، سعادته بوجود رهبان معبد شاولين في قصر ثقافة كوم أمبو، ومشاركتهم في تقديم عرض مع فرقة توشكى.
وأضاف محمد لوكالة أنباء (شينخوا)، "لقد فرحنا بوجود الفرقة الصينية، واستمتعنا بمشاركتها معنا في فعاليات المهرجان، ونتمنى أن تأتي أيضا في السنوات القادمة".
وتابع أن الفرقة الصينية قدمت عرضا ممتازا نال إعجاب الجمهور، ثم أدت عرضا مشتركا مع فرقتنا تضمن تقديم ثلاث أغاني هي "فخور أنا" و"نعناع الجنينة" و"الفرحة النوبية"، وهي أغان تعكس التراث النوبي.
ووصف العرض المشترك بأنه كان متميزا وجميلا.
أما أحمد صالح مدرب فرقة توشكى ومصمم الرقصات بها فقال " عندما شاهدنا أداء الفرقة الصينية وجدنا أن أعضاءها يمكن أن ينسجموا معنا في عرض مشترك، وهذا ما حصل، حيث دعونا الفرقة للمشاركة معنا على المسرح".
ورأى أن "هناك تقاربا كبيرا جدا بين الثقافتين المصرية والصينية، لقد شاركتنا الفرقة الصينية في الرقص النوبي، وهناك فرق مصرية لا تستطيع أن تفعل ذلك، ونتمنى حضورها في السنوات القادمة".
وأوضح أن الفرقة الصينية ساهمت في نشر البهجة بين الجمهور المصري، الذي استمتع بالعرض الصيني.
وكانت آمال سيد تجلس في الصفوف الأمامية بالمسرح لمشاهدة عرض رهبان معبد شاولين.
وقالت السيدة الخمسينية إن "الصينيين قدموا عرضا رائعا ، كما أنهم اندمجوا بشكل جيد في العرض المشترك مع فرقة توشكى".
وتمنت آمال أن يستمر العرض وقتا أطول، في ظل ما تتمتع به الفرقة الصينية من دقة كبيرة في أداء العرض.
بدوره، قال شي يان قوانغ وهو راهب في العشرين من عمره، "لقد بدأت تعلم الكونغو فو في معبد شاولين منذ أن كنت في التاسعة من عمري".
وأضاف " لقد سافرت مع الرهبان لعدة دول في عام 2018، منها كندا وتركيا وقطر والكاميرون، وهذه أول مرة أقوم بتقديم عرض في مصر".
وأردف أن "المصريين طيبون جدا، وأستطيع أن أرى أنهم يحبون الكونغو فو كثيرا".