سلاح الجوي الأسترالي يقول إن طائرات تابعة له شاركت في ضربة ربما أسقطت مدنيين في العراق

كانبيرا أول فبراير 2019 / شاركت مقاتلات أسترالية في ضربة نفذت في العراق عام 2017 ربما أسقطت مدنيين، وفقا لما أكدت القوات الجوية الملكية الأسترالية.

ونفذت الغارة في يونيو 2017 بينما كان يقاتل تحالف من الدول الأجنبية إلى جانب القوات العراقية لاستعادة الموصل، التي سقطت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في 2014.

وجاءت الغارة الجوية بعدما طلبت القوات العراقية المساعدة لضرب 7 من مقاتلي التنظيم. وشاركت طائرتان أستراليتان من طراز أف/أيه-18 أف سوبر هورنيت مع طائرات في إسقاط قنابل على الهدف.

وأكد رئيس العمليات المشتركة بالقوات الجوية الملكية الأسترالية المارشال ميل هوبفيلد سقوط أبرياء في موقع الانفجارات.

وقال هوبفيلد للصحفيين في كانبيرا مساء الخميس" التحالف يقدر بأنه ربما قتل من 6 إلى 18 من المدنيين"، مشيرا إلى أن هذا التقييم بُني على أساس الكثافة السكانية.

وقال إن" عمليات الموصل كانت أشد الضربات العسكرية التي رأيناها في جيلنا"، مضيفا أن" وقوع إصابات في صفوف المدنيين هو نتيجة مؤسفة للحرب".

غير أنه قال إنه "ليس من الممكن تحديد ما إذا كانت الإصابات في صفوف المدنيين قد نجمت عن الغارات الجوية الأسترالية أو الغارات الجوية القريبة من قبل قوات التحالف أو من جهات فاعلة أخرى".

وتابع:" نعلم من مراجعتنا للأحداث أن طاقمنا لم يرتكب أي أخطاء في هذه المهمة".

ووصف وزير الدفاع الأسترالي كريستوفر باين الحادث بالمؤسف، لكنه قال إن قوات الدفاع الأسترالية تعمل وفق قواعد الحرب.

وقال يوم الجمعة " لذلك، لن يخضع الطيارين للتأديب لأنهم أدوا ما يتوجب عليهم فعله وفقا لوظائفهم".

وأضاف أنه "من الواضح أن قتل المدنيين أمر مزعج للغاية. لكن لم نتأكد من أن الأستراليين فعلوا ذلك، ونقف على أتم الاستعداد بشفافية كاملة لأن نقول إننا قد نكون مسؤولين عن ذلك".